سول 2 يونيو 2014 /حذر نشطاء بجمهورية كوريا اليوم (الاثنين) من كارثة نووية خطيرة في اقدم مفاعل نووي بالبلاد, ودعوا إلى اغلاقه .
واعلنت ذلك مجموعة مكونة من 56 ناشطا بينهم اساتذة جامعات وفنانون ووزراء سابقون ورجال دين خلال مؤتمر صحفي استضافته مؤسسة كوريا الخضراء, ودعت إلى اغلاق فوري لمفاعل جوري-1, اقدم مفاعل ضمن المفاعلات ال23 فى البلاد.
وانتهى العمر الافتراضي للمفاعل الذي امتد 30 عاما وتأسس في 1978 وتم تمديد فترة عمله عشر سنوات أخرى لتصل إلى 2017.
ويواجه المفاعل حوالي 130 مشكلة تقنية وتعرض لحوادث كبيرة وصغيرة في الاعوام ال36 الماضي, حيث وصلت الحوادث التي تعرضت لها المحطة النووية الاجمالية إلى حوالي 20 في المائة خلال تلك الفترة.
وحث النشطاء الرئيسة بارك جيون-هي لاتخاذ قرار بشأن وقف العمل في اقدم مفاعل بالبلاد حتى تصبح كوريا جنوبية "أكثر أمنا", مستشهدين بالتدهور والمشكلات المتكررة التي يواجهها المفاعل .
وتعهدت الرئيسة بارك بجعل جمهورية كوريا "أمة آمنة" منذ انقلاب عبارة سيول وغرقها قبالة الساحل الجنوبي الغربي في السادس عشر من ابريل. وخلفت اسوأ كارثة بحرية تواجهها البلاد منذ 20 عاما تقريبا بحياة أكثر من 300 شخص, معظمهم من الطلاب ما بين قتيل وفقيد.
وفي التاسعة من فبراير عام 2012, واجه المفاعل انقطاع الكهرباء لمدة 12 دقيقة, فشلت وقتها مولدات الطواريء في العمل. وتسبب انقطاع الطاقة في وقف تبريد المياه مما اثار مخاوف بشأن انصهار محتمل كالذي شهدته محطة فوكوشيما النووية اليابانية في مارس 2011.
وقال تشوي يول, رئيس المؤسسة "السيناريو الاسوأ هو انصهار مفاعل جوري-1 كما حدث في فوكوشيما", مضيفا أن "تم تمديد فترة عمل مفاعل فوكوشيما ايضا."
وقد تشكل اي كارثة نووية محتملة في المفاعل المتهالك, الواقع بمدينة بوسان الساحلية بجنوب شرق البلاد, مخاطر على ملايين الاشخاص المقيميين بالقرب من المنطقة. فهناك حوالي 3.4 مليون شخص يعيشون في المنطقة التي يبلغ قطرها 30 كيلومترا المحيطة بمفاعل جوري-1.
وتم بناء المفاعل في الوقت الذي اجبرت فيه جمهورية كوريا على تحويل انتباهها من الطاقة الحرارية إلى مصدر طاقة بديل في اعقاب صدمتين للنفط في السبعينيات. وتستهدف البلاد أن تصبح واحدة من اكبر مصدري الطاقة النووية وتتطلع إلى ان تصل قيمها صادرتها حوالي 400 مليار دولار امريكي من المفاعلات بحلول 2030.
واقيمت معظم المفاعلات النووية في البلاد على طول الخط الساحلي الشرقي, ما يجعلها معرضة لتهديدات موجات تسونامي.
وهناك ستة مفاعل نووية أخرى في الخدمة الان واثنان آخران تحت الانشاء في المنطقة حيث يعمل اقدم مفاعل في البلاد, وهو تجمع كبير غير مسبوق من المفاعلات النووية.
وقال النشطاء إن كارثة العبارة وتمديد العمر الافتراضي للمفاعل لا يختلفان, مضيفين أن اصرار الحكومة على "سلامة مفاعلاتها النووية " مساو للأوامر التي اصدرها بحارة العبارة للركاب "بأن يبقوا في اماكنهم."
وكما تعتبر مافيا البيروقراطية أو روابط التواطؤ بين البيروقراطيين ورجال الأعمال التي تعهدت الرئيسة بارك بقطعها, أحد الاسباب الرئيسية لحادث العبارة, تسببت ايضا المافيا النووية في وجود فساد وخلل في الصناعة النووية, المتمثل في استخدام قطع الغيار المعيبة في المفاعلات النووية وتزوير الشهادات لتلك القطع.
وزاد انتباه الرأي العام بشان اجراءات السلامة عقب كارثة العبارة, وتقدم جميع المرشحون لمصنب عمدة بوسان بمقترح لغلق مفاعل جوري-1 باعتباره أحد اهم تعهداتهم الانتخابية. في حين أيد مرشحون اخرون غلقه قبل الانتخابات المحلية المقرر اجراؤها في الرابع من يونيو,لانتخاب العمد ورؤساء الحكومات المحلية واعضاء المجالس المحلية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn