حمدين صباحي يقر بخسارته في الانتخابات الرئاسية المصرية

القاهرة 29 مايو 2014 / أقر القيادي اليساري حمدين صباحي اليوم (الخميس) بخسارته في الانتخابات الرئاسية المصرية بعد ظهور مؤشرات أولية بفوز كاسح يتجاوز 90 في المائة لمنافسه قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي.

وقال صباحي في مؤتمر صحفي بحضور مؤيديه ، " أعتز انني مع شركاء أجلهم وأحترمهم وحملة متفانية أفخر بها قدمنا فرصة للاختيار لشعب قادر على الاختيار،وأتت اللحظة التي أقول فيها لشعبنا العظيم انني أحترم اختياره وأقر بخسارتي لهذه الانتخابات".

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات التي جرت الأيام الثلاثة الماضية ، أن وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي، حقق فوزا كاسحا في الانتخابات الرئاسية الثانية في البلاد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التي اندلعت قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وحاز السيسي أصوات 24 مليونا و58 ألفا و176 ناخبا من أصل 26 مليونا و41 ألفا و777 ناخبا شاركوا في عملية الاقتراع ، بنسبة بلغت نحو 92.38 بالمائة، بحسب أرقام الصفحة الرسمية لحملته على (فيسبوك).

وبلغت نسبة المشاركة، والتي اعتبرها مراقبون معيارا لنجاح هذه الانتخابات بعد تقارير عن ضعف الإقبال ، 48.3 بالمائة من أصل قرابة 54 مليون ناخب، بحسب هذه الأرقام.

لكن صباحي الذي حل ثالثا في انتخابات الرئاسة التي جرت في عام 2012 وفاز فيها الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي ، شكك في الأرقام المعلنة عن نسبة المشاركة بالانتخابات ، معتبرا أنها "لا تحترم ذكاء المصريين."

وقال ان "العملية الانتخابية نفسها والمشهد الديمقراطي في هذه الانتخابات أصابه كثير من الانتهاك وافتقاد الحيدة" ، مضيفا "لا نستطيع أن نعطي أي مصداقية أو تصديق للأرقام المعلنة عن نسبة المشاركة".

وانتقد ما وصفه بـ"المناخ الضار" بحرية الاختيار خلال هذه الانتخابات التي قال انه لم تتوافر فيها "عوامل كافية للنزاهة ولا الحيدة من أجهزة تنفيذية ومن وسائل للاعلام اختارت طريق التعبئة بدلا من التوعية ولا من رأس مال عبر عن تأثيره على قرار المصريين".

وتحدث عن تعرض حملته للتضييق ومنع المندوبين والاعتداء عليهم بالاضافة الى فرض يوم اعتبره منذ البداية يلقي بظلال كثيفة على نزاهة وعدالة هذه الانتخابات.

ومع ذلك أكد صباحي أن " ما رصدناه من انتهاكات ، وبرغم خطورتها ، إلا انها لم تمثل تأثيرا جسيما على النتيجة النهائية للانتخابات ."

وكان مقررا أن تجرى الانتخابات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين لكن اللجنة العليا للانتخابات مددت فترة التصويت ليوم ثالث وسط اعتراضات من جانب كلا المرشحين فيما دعا مؤيدو صباحي مرشحهم للانسحاب.

وأوضح صباحي أن قرار عدم الانسحاب من السباق الانتخابي كان "حرصا على سلامة الوطن" ، مؤكدا عدم قبوله بأي منصب في الأجهزة التنفيذية وتعهد باستمرار "النضال" لتحقيق نفس برنامجه من موقع المعارضة من خلال بناء كيان قوي معارض.

وقال "لن نقبل أي منصب للتعيين في سلطة ولن نكون شركاء في أي سلطة تنفيذية".

ومن المقرر أن تعلن اللجنة النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت تحت إشراف قضائي كامل ورقابة محلية ودولية في موعد أقصاه الخامس من يونيو المقبل.