دمشق30 مايو 2014 / أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري يوم الخميس أن حكومة بلاده اتخذت القرار الصحيح بعقد الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن القيام بالانتخابات في الوقت الحالي أفضل ألف مرة من الوصول إلى الفراغ الدستوري، وأن وجود رئيس منتخب أفضل ألف مرة من رئيس ذا ولاية ممدة، مبينا أن التمديد يعطي حجة لبعض الدول الغربية للحديث عن أنه غير شرعي .
وقال المقداد في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء الصين الجديدة ((شينخوا)) بدمشق، ردا على سؤال حول اقتراع السوريين بالخارج وقيام بعض الدول الغربية والعربية بمنع السوريين من ممارسة حقهم في الانتخاب في تلك البلدان، قال "الآن أصبح من الواضح جدا للحكومة السورية والشعب السوري لماذا لم ترغب الدول الغربية بعقد هذه الانتخابات ، لقد اكتشفنا أن السبب الوحيد هو عدم رغبتهم برؤية السوريين يذهبون للسفارات السورية للإدلاء بأصواتهم".
وأضاف المقداد أن "الحكومة اتخذت القرار الصحيح بعقد الانتخابات لأن في الأوقات الصعبة يجب العودة إلى المواطنين، البارحة السوريين في الخارج قالوا ما يريدون والسوريين في الداخل سيعبرون عن رأيهم في الثالث من يونيو المقبل".
وتابع المقداد قائلا "الدول الغربية تريد الاستمرار في تضليل الرأي العام العالمي بإدعائهم أن الشعب السوري لايحب حكومته"، مشيرا إلى أن مشاركة عشرات الآلاف من الناس التي ذهبت إلى الانتخابات (في الخارج) يوم أمس، شكلت "صفعة في وجه هؤلاء الذين يعطون مواعظ في الديمقراطية".
وأضاف "عندما نمارس الديمقراطية الحقيقية التي تعارض مصالح الغرب يقولون أن على هذه الديمقراطية أن لا تتم".
وأوضح المسؤول السوري أن وزارة الخارجية السورية قامت بتنظيم هذه الانتخابات في كل السفارات المفتوحة في الخارج وعددها 43، موضحا أن التصويت تم في 39 سفارة سورية بالخارج، واصفا الإقبال على الانتخابات في السفارات التي سمحت للسوريين بالانتخابات بأنه كان "هائلا ، وهذا ما صدم الدول الغربية وحكوماتها التي أرادت أن تضلل الناس بقولهم أن السوريين لا يدعمون حكومتهم".
وبدأت يوم الأربعاء عملية التصويت للمغتربين في الانتخابات الرئاسية السورية, حيث أعلنت اللجنة القضائية للانتخابات عن تمديد الانتخاب 5 ساعات في جميع السفارات "نظراً للإقبال الشديد للسوريين على الصناديق, فيما تتم عملية التصويت في الداخل السوري في 3 يونيو القادم.
وترشح لانتخابات الرئاسة كل من النائب في البرلمان السوري ماهر حجار، وحسان النوري الوزير السابق ، والرئيس بشار الأسد .
وحول ما إذا كان إجراء الانتخابات الرئاسية يتناقض مع مؤتمر جنيف بنسخته التي عقدت مؤخرا ويؤخر الحل السياسي للأزمة السورية، أعرب نائب وزير الخارجية السوري عن اعتقاده بأن ممارسة الديمقراطية لا تتناقض مع بيان جنيف، مبينا أنه "ليس هناك شيء في بيان جنيف ينص على عدم القيام بانتخابات رئاسية.
وأضاف المقداد "ما فعلناه هو التزام مئة بالمئة ببيان جنيف"، مؤكدا أن القيام بالانتخابات هو أفضل ألف مرة من الوصول إلى الفراغ الدستوري، وإن وجود رئيس منتخب أفضل ألف مرة من رئيس ذا ولاية ممدة، لأنه بمجرد تمديد الولاية الرئاسية الحالية سيكون هناك أشخاص يقولون أن الرئيس غير شرعي وهذا بحد ذاته سيكون حجة ضد الحكومة".
يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم الثلاثاء القادم أثارت ردود فعل دولية مستنكرة، تقول إنها "تعرقل"جهود استئناف المحادثات، وأن أي نتائج تصدر عن انتخابات تجري بهذه الظروف غير شرعية ، كما سبق أن اعتبرت الأمم المتحدة أن إجراء الانتخابات الرئاسية لا ينسجم مع اتفاقية جنيف ويعرقل التوصل إلى حل سياسي، فيما اعتبرت الحكومة السورية أن قرار إجراء الانتخابات قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لأحد التدخل فيه.
علي صعيد آخر، وحول برنامج سوريا الكيميائي والمعوقات التي تحول دون إنجاز الاتفاق في المهل المحددة من قبل الأمم المتحدة، قال المقداد "نحن والأمم المتحدة قمنا بشيء تاريخي بنقل كل البرنامج الكيميائي السوري خارج سوريا في وقت قصير نسبيا، لافتا إلى أن العمل يتم في "أصعب الأوقات في العالم، حيث أن سوريا تتعرض لحرب وفي ظل هذه خارج سوريا" ، مبينا أنه "مازالت هناك نسبة قليلة وهي حوالي 7 بالمئة، ونحن نؤكد للأمم المتحدة أن هذه النسبة الصغيرة سيتم إخراجها فورا عندما نرى أنه لم يعد هناك خطورة في الطريق لنقل الشحنه من شرق سوريا إلى الساحل السوري".
واختتم المسؤول السوري حديثه قائلا إن "البرنامج الكيميائي السوري قد انتهى، والمواد الأساسية أصبحت خارج سوريا".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn