مسئول سوري يؤكد أن استخدام غاز الكلور " عمل لا أخلاقي "

دمشق 28 مايو 2014 / أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري اليوم ( الأربعاء ) أن استخدام غاز الكلور في ريف حماة ( وسط سوريا ) من قبل المجموعة الارهابية المسلحة ، هو " عمل لا أخلاقي " استخدم لتشويه سمعة سوريا والاساءة اليها .

وأفادت وكالة الانباء السورية ( سانا ) أن كلام المقداد جاء خلال زيارة قام بها المقداد إلى مقر بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المعنية بالتحقيق في الادعاءات باستخدام غاز الكلور في بعض المناطق في سوريا وذلك لتهنئة أعضاء فريق البعثة بالسلامة والعودة الآمنة إلى مقر عملهم بدمشق والاطمئنان عليهم بعد الاعتداء الإرهابي الذي تعرضوا له يوم أمس.

وأكد المقداد أن الاعتداء الإرهابي الذي ارتكبته المجموعات الإرهابية المسلحة بحق فريق البعثة في منطقة طيبة الإمام بريف حماة كان " عملا إرهابيا لا أخلاقيا " ، مضيفا أن هذا الاعتداء الغادر مرفوض من قبل الشعب السوري ولا يعكس طبيعة وتاريخ هذا الشعب الحضاري.

واتهمت دمشق أمس (الثلاثاء) ما وصفتها بـ "المجموعات الارهابية" باختطاف ستة من فريق البعثة المعنية بتقصي الحقائق حول هجمات باستخدام غاز الكلور مع خمسة من سائقيهم السوريين في ريف حماة وسط سوريا.

وشدد نائب وزير الخارجية السوري مجددا على حرص الحكومة السورية على سلامة وأمن فريق البعثة وغيره من العاملين في المنظمات الأممية الموجودة في سوريا واستمرار التزامها بتقديم التعاون والتنسيق المطلوبين لإنجاح مهمة هذه البعثة.

وأكد المقداد أن استخدام غاز الكلور " عمل لا أخلاقي ارتكبته المجموعات الإرهابية المسلحة بدعم من رعاتها في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتركيا والسعودية وآخرين لتشويه سمعة سوريا والإساءة إليها على حد قوله".

من جهته أعرب رئيس البعثة عن سعادته بعودة فريق البعثة بسلام إلى مقر عمله بعد هذا الاعتداء الوحشي عليهم وعلى مهمتهم التي تهدف إلى كشف حقيقة الادعاءات باستخدام غاز الكلور في سوريا .

وأكد رئيس البعثة تقديرهم للجهود التي بذلتها الجهات المعنية في سوريا لتأمين حماية الفريق ، مضيفا أن هذا الاعتداء على فريق البعثة لن يثنيهم عن الاستمرار في أداء هذه المهمة بشكل نزيه وحيادي.

وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة في ابريل الماضي اتهامات باستخدام الكلور في هجوم على قرية كفر زيتا بريف حماة.

وقالت دمشق إن (جبهة النصرة) قامت بتنفيذ هجوم بسائل الكلور السام على قرية كفر زيتا بريف حماة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 100 آخرين بحالات اختناق.

بدورها، تحدثت مصادر معارضة، عن سقوط قتلى وإصابات بحالات اختناق جراء قصف تعرضت له كفرزيتا بحماة وحرستا بريف دمشق بـ "غازات سامة"، متهمين النظام بالمسؤولية عن هذا الأمر.

وتنفي السلطات السورية دائما اتهامات المعارضة المسلحة لها باستخدام مواد سامة أو خانقة في الصراع الذي تشهده البلاد للعام الرابع على التوالي ، وتقول أن تلك المجموعات هي من تستخدم هذه الغازات السامة لالصاق التهمة بالجيش السوري.