رام الله 28 مايو 2014 / اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء), أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القدس هي قلب الأمة الذي لا يمكن تجزئته, "تعرقل" الجهود الدولية لإحياء عملية السلام في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة, في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا), إن الموقف الفلسطيني والعربي والدولي ينص على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين, وإنه لن يكون هناك اتفاق من دون هذه الحقيقة الثابتة.
وأضاف أن استمرار هذه السياسة "المخالفة" للشرعية الدولية التي تتبعها إسرائيل سيكون لها تبعات خطيرة, ولن تساهم أبدا في خلق أية فرص لتحقيق السلام.
وتابع أبو ردينة, أن تكرار مثل هذه التصريحات "يضع مزيدا من العراقيل أمام الجهود الأمريكية والمجتمع الدولي لإحياء عملية السلام".
وكان نتنياهو قال في سياق كلمة ألقاها الليلة الماضية إحياء للذكرى السابعة والأربعين لتوحيد شطري القدس, وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة, إن القدس "هي قلب الأمة واننا لن نقوم أبدا بتجزئة قلبنا".
وتعتبر قضية القدس من أهم ملفات الوضع النهائي حيث تريد إسرائيل إعلانها عاصمة موحدة لدولتها, فيما يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.
وكانت مهلة أخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل انتهت في 29 من شهر ابريل الماضي بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون التوصل لاتفاق.
وتبادل الجانبان الاتهامات بشأن مسئولية تعثر المفاوضات, دون وجود مؤشرات إلى إمكانية استئنافها قريبا بالنظر إلى حجم الخلافات الواسعة بينهما فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn