افادت الشرطة العراقية يوم 24 مايو الجاري عن مقتل واصابة 9 أشخاص بانفجار استهدف موكب الشركة الايرانية العاملة في انبوب الغاز في امام ويس، التي تبعد نحو 50 كم شمال شرق بعقوبة. وتعتبر محافظة ديالى بؤرة نشطة للإرهابيين على الحدود الايرانية.
فيالواقع،إن استهداف ايرانيين في العراق ليس بحادث جديد،إلا أن التصريحات الايرانية العلنية فيما يخص هذه الاحداث لا تزال مقيدة نسبيا، كما لا تزال تصريحات الحكومة العراقية قليلة جدا فيما يخص الهجمات المباشرة. لماذا هذه السرية؟
هل اقتطفت ايران فاكهة العراق؟
نشبت بين العراق وإيران عام1980حرب دامت ثماني سنوات لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين، خلفت الحرب نحو 500 ألف قتيل في العراق.وبعد مقتل صدام حسين في بداية القرن 21 ،وتحول قوة العراق الى ضعف، لا تزال ايران واثقة بأنها قوة اقليمية. وقد اعيدت العلاقات العراقية الايرانية بسرعة كبيرة بعد انسحاب القوات الأمريكية بالكامل في ديسمبر 2011،كما عملت الأحزاب الشيعية مهيمنة على الحكومة العراقية على ارضاء ايران. ويعتقد بعض المحللين الامريكيية أن ايران سرقت ثمار ثماني سنوات من الحرب الامريكية على العراق، وأن الحكومة العراقية الجديدة موالية لايران اكثر من امريكا.
بقايا النفوذ الامريكية في العراق
يعتقد المحللون أن موقف شيعة ايرانالمؤيد لنظام الأسد والتناغم مع الموقف الإيراني، جعل البعض يعتقد أن العراق سوف ترتمى في احضان ايران مستقبلا. لكن هذا الرأي سطحي جدا.:ـ
أولا،صعود الأحزاب الشيعية الى السلطة واليهمنة على الحكومة العراقية لم ينهي الانقسام السياسي، ويبقى المستقبل السياسي في العراق يعتمد على اللعبة والتسوية بين القوى السياسية الرئيسية الثلاثةالشيعة والسنة والأكراد في العراق. علاوة على ذلك، الفصائل السياسية الشيعية العراقية ليس على الجانب الايراني.
ثانيا،لا تزال امريكا شبه الحلفاء والشركاء الاستراتيجيين في الشرق الاوسطبعد ثماني سنوات من الاحتلال الامريكي للعراق. حيث ان تاثيرها العسكر يوالديني والسياسي في العراق اكثر بكثير من التاثير الايراني بالرغم من الانسحاب الكامل للقوات الامريكية. كما تؤثر امريكا ايضا على ميزان القوى الثلاث في العراق علنا او سرا، ولا يمكن ان تسمح للعراق ان ترتمي في احضان ايران.
ثالثا، إن سماح العراق للطائرات العسكرية الايرانية استخدام مجالها الجوي لدخول سوريا لا يعني تحالفا بين العراق وايران، وإنما ما يهم العراق هو الحفاظ على العلاقات الجيدة بينها وبين امريكا وايران على حد سواء .
رابعا، دخول القوات العراقية الى الحدود السورية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ،لا يعني أن العراق تقف الى جانب ايران في دعم سوريا، ولكن السبب هو أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يشكل تهديدا امنيا لكلا البلدين، بالمعنى الدقيق تشكل ضغوطا امنية ايضا على العراق.
وأخيرا، فإن حذر العراقيين سواء سنة او شيعة من ايران يضرب جذوره لسنوات طويلة، فهوليس مجرد صراع طائفي، وأنما اكثره صراع عرقي، لان العراق امة عربية وايران امة فارسية، والصراعات بين البلدين عميقة الجذور، ولا يمكن لشيعة العراق وايران حلها بسهولة.
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn