الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

المنتجات الصينية تُنعش سوق المنسوجات المنزلية في بغداد (2)

المنتجات الصينية تُنعش سوق المنسوجات المنزلية في بغداد

26 ديسمبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يُعدّ سوق دانيال أقدم أسواق بغداد المتخصصة في بيع الستائر والمنسوجات المنزلية. وفي وقت تعاني فيه معظم الأسواق التقليدية من تدفق المنتجات الحديثة، يواصل سوق دانيال ازدهاره معتمدا على المواد الخام النسيجية القادمة من الصين.

يتشكّل باعة سوق دانيال في الغالب من أصحاب مشاريع صغيرة، يعمل كثير منهم وفق نموذج "المتجر الأمامي والمصنع الخلفي". ومع ساعات الصباح الأولى، تملأ أصوات ماكينات الخياطة أزقة السوق، حيث تُنتج الستائر وأغطية الأسرة ومفارش المائدة وغيرها من المنسوجات المنزلية التي تجد طريقها إلى عدد لا يُحصى من المنازل العراقية.

يعتمد أبو مرتضى، خياط الستائر، في معيشته على ماكينة خياطة واحدة فقط. ويؤكد أن المنسوجات المنزلية لا تُقدَّر لأناقتها فحسب، بل أيضا لعمليتها وتعدد استخداماتها. ويشير إلى أن الأقمشة الصينية تتميز بالمتانة والتنوع والأسعار المعقولة، ما يوفّر أساسا مهما للتصنيع في ورش العمل المحلية. كما يلفت إلى أن المستهلكين العرب اعتادوا على تجديد ستائر منازلهم، وأن البضائع الصينية أسهمت في إنعاش سوق المنسوجات المنزلية، في ظل التراجع التدريجي للأسواق التقليدية الأخرى.

من جانبه، يقول أبو أحمد، وهو تاجر يتعامل مع الصين منذ عقود، إن المنتجات الصينية تمتاز بأناقتها وجودتها. ويؤكد أن المستهلكين العرب اعتادوا تجديد ستائرهم باستمرار، فيما يشهد سوق دانيال إقبالا لافتا من المتسوقين الباحثين عن التميز.

ولتحسين تجربة الشراء، أضافت بعض المتاجر خدمات ذات قيمة مضافة. وتوضح سلمى جمعة، مديرة متجر لبيع مستلزمات الستائر، أن متجرها يوفّر أيضا الإبر والخيوط والقطع الزخرفية، بما يتيح للزبائن شراء احتياجات متنوعة في مكان واحد.

أما سعد، فيُعد من أبرز المروجين للمنتجات الصينية. فقد عاش وعمل في مدينة قوانغتشو لمدة خمس سنوات، وقبل عامين قرر، بعد عودته إلى العراق، استثمار خبرته في صناعة النسيج الصينية من خلال افتتاح مصنع نسيج في بغداد. ويقول "في الصين، لم أتعلم فن النسيج فحسب، بل تعلمت أيضا كيفية العمل بكفاءة، والالتزام بالمواعيد، والحفاظ على جودة المنتج". ويُنتج مصنعه حاليا الستائر وأنواعا مختلفة من المنسوجات اليومية.

صور ساخنة