الصفحة الرئيسية >> الثقافة والحياة

أطباق الجينسنغ تدخل قصر الأمم بجنيف

أطباق الجينسنغ تدخل قصر الأمم بجنيف

31 أكتوبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ وسط أجواء خريفية توشحت بألوان جبال الألب الزاهية ومياه بحيرة جنيف المتلألئة، وتزامنا مع "مهرجان التاسع المزدوج" الصيني، فاحت روائح الجينسنغ العطرة بين أروقة قصر الأمم بجنيف، سويسرا. هناك، أقيمت في 29 أكتوبر الجاري، فعالية كبرى بعنوان "الطب الصيني التقليدي يربط العالم، وعبير الجينسنغ يملأ مهرجان التاسع المزدوج".

هذه الفعالية التي نظمتها البعثة الصينية الدائمة في جنيف بالتعاون مع الإدارة الوطنية للطب الصيني، ولجنة الحزب والحكومة في مقاطعة جيلين ، جمعت بين القيم الثقافية العريقة لمهرجان التاسع المزدوج في تكريم كبار السن، وحكمة الطب الصيني التقليدي في الحفاظ على الصحة. ومن خلال الجينسنغ، الذي يعرف في الصين باسم "ملك الأعشاب" الذي ينمو في جبل تشانغباي بمقاطعة جيلين، قدّم الحدث للعالم تجسيدا حيا للثقافة الشرقية القائمة على احترام كبار السن وفلسفة العناية بالصحة.

وشملت قائمة الأطباق التي قدّمت خلال الفعالية، لحم البقر والجينسنغ، ولحم الخنزير باليقطين والجينسنغ، والجينسنغ المسكّر، وآيس كريم الدوريان بالجينسنغ، وقرع الكنوز الثمانية المحشو بالجينسنغ، وسمك الكروكر الأصفر المطهو على البخار مع الجينسنغ، وحساء الروبيان بالقتاد. وخلال الفعالية، تم عرض فيديو من إنتاج صحيفة الشعب اليومية أونلاين في قصر الأمم. وقد شكّل الفيديو "حلقة وصل بصرية" للتبادل الثقافي، إذ اصطحب المشاهدين في رحلة آسرة إلى عالم الجينسنغ ضمن وليمة طهي استثنائية تتمحور حول ملك الأعشاب الطبية.

يعرض الفيديو رحلة ثقافية غنية، حيث تزور مراسلة صحيفة الشعب اليومية أونلاين مركزا صحيا متخصصا في محافظة هوينان بمدينة تونغهوا في جيلين. ويقدّم هذا المركز 116 طبقا مبتكرا يمزج بين الجينسنغ ومكونات متنوعة، مما يجذب السكان المحليين والسياح على حد سواء. ويشكل كل طبق تحفة فنية نابضة بالإبداع والمذاق.

ويُعد الجينسنغ، المعروف بـ"ملك الأعشاب"، كنزا من كنوز الطب الصيني التقليدي، ومكونا ذو قيمة عالية في المطبخ الصيني. وبفضل الابتكار المستمر، يدمج الطهاة الجينسنغ مع تقنيات الطهي التقليدية لتقديم باقة متنوعة من الأطباق المميزة التي تجمع بين الطعم الفريد والفائدة الصحية، مجسدة الحكمة الصينية القائلة إن "الطب والطعام من أصل واحد"، ومعبرة عن سعي الإنسان المعاصر إلى نمط حياة صحي ومتوازن.

ومن خلال هذا الفيديو، اكتسب الحاضرون فهما أعمق للتاريخ العريق لجينسنغ جبل تشانغباي في جيلين من خلال عرض "عادات حصاد جينسنغ جبل تشانغباي"، وهو تراث ثقافي وطني غير مادي في الصين. كما تذوق الضيوف منتجات صحية مثل مستخلص الجينسنغ وشرائح عسل الجينسنغ، وتعرفوا إلى فوائدها في تعزيز المناعة، ومكافحة التعب، وتجديد الطاقة الحيوية، وإطالة العمر.

وفي ركن الحوار التفاعلي، أجرى الحاضرون نقاشات ثرية مع خبراء الطب الصيني التقليدي، ما أتاح لهم فهما أعمق لمفاهيم الطب الصيني وتطبيقات الجينسنغ المتعددة.

كما شهدت الفعالية ركنًا للحرف اليدوية، حيث صنع الضيوف أكياسا صغيرة من خشب القرانيا ترمز إلى "درء الشر وجلب البركة". واصطفت طوابير طويلة في ركن الصحة والعافية لتجربة خدمات الطب الصيني مثل التدليك والوخز بالإبر، فيما لاقت عروض التاي تشي والبادوانجين في منطقة اللياقة الصينية التقليدية تصفيقا حارا من الحضور.

حين يلتقي "عبير الجينسنغ" مع "مهرجان التاسع المزدوج"، لا يكون الحدث مجرد تظاهرة ثقافية، بل حوارا إنسانيا عميقا بين الحكمة والقيم الأخلاقية. فالعرض المذهل لسحر الطب الصيني التقليدي جعل من عطايا جبل تشانغباي وتقاليد الأمة الصينية في تكريم كبار السن لوحة متألقة على مسرح قصر الأمم المتحدة، تسهم بالحكمة الصينية في تعزيز صحة الإنسان ورفاهه حول العالم.

صور ساخنة