زراعة الصبار تعيد إحياء مناطق تشكو التصحر الصخري

كانت قرية تشوانغتسيتيان بمدينة ونشان التابعة لمقاطعة يوننان، واحدة من أكثر المناطق تضررا من التصحر الصخري في الصين، حيث بلغت نسبة الأراضي القاحلة غير القابلة للزراعة نحو 80%، ما أدى إلى تدهور الصناعات المحلية، واضطر 70% من شبابها إلى المغادرة بحثا عن فرص عمل، حتى باتت القرية أشبه بـ"قرية خاوية".

وفي عام 2019، وبعد توليه منصب سكرتير فرع الحزب الشيوعي في القرية، اختار لو تشون هونغ نبات الصبار المقاوم للجفاف والمحِب للشمس، وقاد القرويين لزراعته بطريقة مدروسة.

وفي البداية، كان القرويون يقتصرون على جني وبيع ثمار وأوراق الصبار الطازجة، لكن سرعان ما اتسع نطاق العمل، حيث تعاونوا مع الشركات وأسسوا مصنعا داخل القرية لإنتاج منتجات عالية القيمة المضافة مثل الفاكهة المجمدة المجففة والإنزيمات. كما طوروا صناعة سياحية زراعية متكاملة، فأطلقوا وجبات مميزة مثل "وليمة الصبار"، وابتكروا أنشطة مثل قطف الثمار الطازجة والتعليم الميداني، ونظموا مهرجان الصبار السنوي، ما أطلق حيوية متجددة في القطاع.

وجذبت التحولات الكبيرة في القرية أبناءها المغتربين، فاختاروا العودة إلى القرية والانخراط في صناعة الصبار. وفي غضون بضع سنوات فقط، أصبحت القرية أكبر منطقة لزراعة الصبار في الصين، وتصدر منتجاتها إلى كوريا الجنوبية وجنوب شرق آسيا وغيرها من الدول.