16 يونيو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصبح بناء الطرق الصحراوية في منطقة وينغنيوت بانر بمنغوليا الداخلية ذاتية الحكم، نموذجا ناجحا لمقاومة التصحر وأداة فعّالة في التصدي لزحف الرمال.
ويقوم هذا النموذج على إنشاء شبكة من الطرق عبر الرمال، تُدار من خلالها مناطق الرمال المحيطة بشكل شامل، بما يُحقق الأثر البيئي المتمثل في تداخل إنشاء الطرق مع نسج شبكات مكافحة الرمال وامتداد المساحات الخضراء. وقد أنجزت حتى الآن بناء 17 طريقًا لعبور الرمال، بطول إجمالي يصل إلى 500 كيلومتر. ويشارك المزارعون والرعاة المحليون في أعمال التشجير والري، ما يسهم في تحسين دخلهم. في الوقت نفسه، شهدت السياحة الصحراوية في المنطقة نموا سريعا، ما دفع السلطات إلى تخصيص 60 ألف مو من الرمال لتطوير مشاريع سياحية صديقة للبيئة، بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية دون الإضرار بالنظام البيئي. وهكذا، لا تساهم شبكة الطرق الرملية في تحسين الحوكمة البيئية فحسب، بل تشكّل أيضا قاعدة للبنية التحتية الداعمة لمستقبل السياحة الصحراوية.