16 ابريل 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قام فريق بحث علمي صيني مؤخرا بتطوير نظام ملاحة قابل للارتداء بمساعدة الذكاء الاصطناعي للمكفوفين. يدمج النظام الرؤية والسمع واللمس، ويستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لمسح البيئة. ويمكنه إرسال إشارات إلى مرتديه عندما يقترب من عقبة أو جسم ما، مما يوجهه إلى إكمال المهام البصرية مثل الحركة والإمساك، وبالتالي تحسين قدرته على العيش بشكل مستقل.
وتم إكمال هذا البحث التطبيقي المهم للذكاء الاصطناعي في مجال الهندسة الطبية الحيوية من قبل فريق الأستاذ المشارك قو لي لي من جامعة المواصلات بشنغهاي بالتعاون مع شركاء بما في ذلك جامعة فودان، وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة تكوين الاساتذة بشرق الصين. ونُشرت ورقة البحث ذات الصلة في 14 أبريل بتوقيت بكين، في مجلة "الطبيعة ـ الذكاء الآلي"، وهي مجلة أكاديمية مهنية تابعة لسبرينغر الطبيعة.
كما أوضح قو لي لي أن أنظمة المساعدة البصرية الإلكترونية القابلة للارتداء تمثل بديلاً واعداً للعلاج الطبي والأطراف الاصطناعية المزروعة بالنسبة للمكفوفين وضعاف البصر جزئياً. ويمكن لهذه الأجهزة تحويل المعلومات البصرية في البيئة إلى إشارات حسية أخرى مثل السمع واللمس للمساعدة في المهام اليومية، إلا أن العديد من الأنظمة الحالية مرهقة للغاية للاستخدام، ولم يتم قبولها بعد من قبل غالبية المرضى ضعاف البصر.
ولمعالجة التحديات المذكورة أعلاه، قام فريق البحث بتصميم وتطوير نظام مساعدة المكفوفين الموجه للأشخاص، والذي خفف من عبء استخدام النظام، وحسّن سهولة استخدامه من خلال الابتكار التعاوني لخوارزميات الذكاء الاصطناعي والأجهزة. ويستخدم النظام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل لقطات الفيديو التي تلتقطها الكاميرا في الجهاز، وينقلها إلى الدماغ عبر الاستريو، ويوجه المستخدم تدريجيًا لتحقيق الهدف النهائي. وفي الوقت نفسه، قام فريق البحث أيضًا بتطوير جلد صناعي قابل للتمدد يمكن ارتداؤه على المعصم، والذي يمكنه نقل إشارات الاهتزاز إلى المستخدم، وتوسيع نطاق المراقبة، وتجنب العوائق الثابتة والديناميكية على الجانبين.
استخدم فريق البحث الروبوتات البشرية لاختبار وظائف النظام القابل للارتداء والمدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي طوروه، كما قاموا بتدريب واختبار المرضى ضعاف البصر في بيئات افتراضية وحقيقية. ووجد الباحثون أن أداء المشاركين في مهام الملاحة وما بعد الملاحة تحسن بشكل ملحوظ. على سبيل المثال، يمكن للمشاركين المرور عبر متاهة، أو المرور عبر غرفة مؤتمرات مليئة بالطاولات والكراسي، والاستيلاء على أشياء محددة.
تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن دمج الرؤية والسمع واللمس، يمكن أن يعزز قابلية الاستخدام ووظائف أنظمة مساعدة الرؤية. وخلص قو لي لي وشركاؤه إلى أن الأبحاث المستقبلية يجب أن تركز على كيفية تحسين النظام بشكل أكبر، وتعزيز تصغيره وذكائه، وتحقيق التخصيص لأنظمة المساعدة البصرية.