بكين 13 نوفمبر 2024 (شينخوانت) تعد تايلاند أكبر منتج ومصدر للدوريان في العالم، حيث تنتج أكثر من مليون طن من الدوريان سنويا، وتصدر أكثر من 80% منها إلى الصين. ومع التطور السريع للاقتصاد الصيني، وتعميق التبادلات الاقتصادية والتجارية الثنائية، بدأت تايلاند تصدر كميات كبيرة من الدوريان إلى الصين، واستفاد مزارعو الدوريان التايلانديون بشكل ملموس على مدى السنوات العشر الماضية.
وتقع مدينة تشانثابوري في شرق تايلاند، وهي المنطقة الرئيسية لإنتاج دوريان في تايلاند. وقال ماني الذي لديه أكثر من ثلاثين عاما من خبرة زراعة الدوريان إن الربح من زراعة الدوريان كان ضئيلا للغاية قبل عشر سنوات، حيث كان سعر الكيلوغرام الواحد حوالي 30 باهت فقط. أما الآن، فوصل سعر الجملة للدوريان إلى 120 باهت خلال موسم الذروة، ويمكن بيعه بمبلغ 200 باهت خلال غير موسم الذروة، مما رفع دخل مزارعي الدوريان بشكل كبير.
وتعتمد زراعة الدوريان في تايلاند بشكل أساسي على المزارعين المحليين، في حين تتم إدارة أعمال التصدير إلى الصين بشكل أساسي من خلال مشاريع تايلاندية صينية مشتركة. وقال دونغ مينغ، الشخص المسؤول عن شركة تصنيع وتصدير دوريان في تايلاند، للمراسل إنه قبل أكثر من 10 سنوات، كانت شركته تستورد التفاح والكمثرى والعنب والبرتقال وغيرها من الفواكه من الصين. ومع مرور الوقت، أصبحت الفواكه التايلاندية تدريجيا مقبولة ومحبوبة من قبل المستهلكين الصينيين، فحولت الشركة أعمالها من الاستيراد إلى التصدير. وأضاف دونغ مينغ أن تجارة الفواكه بين الصين وتايلاند قد تخلصت من الرسوم الجمركية في إطار منطقة التجارة الحرة بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وعلى مدى السنوات العشر الماضية، ومع تزايد الطلب في السوق الصينية، تضاعفت أسعار الدوريان، وازداد عدد التايلانديين الذين يزرعون الدوريان. وقال إن ارتفاع مستوى استهلاك الشعب الصيني يعكس أن التنمية الاقتصادية في الصين تتحسن باستمرار، وجلبت العلاقات الاقتصادية والتجارية الوثيقة بين تايلاند والصين فوائد كبيرة للمزارعين التايلانديين، وأصبحت حياتهم تتحسن باطراد.
وقال فانوساك رئيس جمعية الدوريان التايلاندية للمراسل إن تاريخ زراعة الدوريان في تايلاند يرجع إلى ما قبل أكثر من مائة السنين، ولكن مدة تصديره إلى الصين لم تكن أكثر من 10 سنوات. إذ في ذلك الوقت، لم تكن قنوات نقل الفاكهة ملائمة كما هي الآن. وفي السنوات الأخيرة، مع ازدياد كمية الفواكه المصدرة إلى الصين من دول جنوب شرقي آسيا، وتطلب المنتجات الطازجة مثل الفواكه مدة أقصر للنقل، حيث يستخدم مصدرو الدوريان التايلانديون بشكل متزايد خط سكة الحديد الذي تم افتتاحه حديثا بين الصين ولاوس لتخفيف مشكلة النقل وتحسين نضارة الدوريان.
رغم أن قطاع زراعة الدوريان التايلاندي حقق أرباحا ضخمة، لكنه يواجه منافسة من ماليزيا وفيتنام، مما أصبح بناء إستراتيجية العلامة التجارية أمرا ملحا للغاية. وقال فانوساك رئيس جمعية الدوريان التايلاندية إن جمعية دوريان التايلاندية افتتحت حسابا على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لدوريان التايلاندي، وحثت الحكومة على القيام بمزيد من الجهود لنشر المعرفة حول الدوريان. وعلى مدى السنوات العشر الأخيرة، تطور الاقتصاد الصيني بسرعة مذهلة، وهو ما ينعكس في الزيادة الهائلة في الطلب على دوريان التايلاندي في السوق الصينية، معربا عن شكره للمستهلكين الصينيين على حبهم للدوريان التايلاندي، مما أدى إلى تطور ونمو قطاع زراعة الدوريان التايلاندي، مضيفا أن الجمعية تولي اهتماما كبيرا حاليا على إدارة الجودة، وفي ظل العرض يقل علن الطلب، سيختار فقط أفضل أنواع الدوريان لتزويد السوق الصينية.