وزير الخارجية الصيني يجري محادثات مع نظيرته الفنلندية

بكين 30 أكتوبر 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم (الأربعاء) إن الصين تأمل أن تتمكن فنلندا من القيام بدور بناء في دعوة الاتحاد الأوروبي إلى تجنب تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية، وحل الخلافات بطريقة مناسبة من خلال الحوار والتشاور، والعمل بشكل مشترك على حماية الوضع العام للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال محادثاته مع وزيرة الخارجية الفنلندية، إلينا فالتونين.

وأشار وانغ إلى أنه في عام 2017، قرر رئيسا البلدين بشكل مشترك الارتقاء بالعلاقات الصينية-الفنلندية إلى شراكة تعاونية جديدة النمط موجهة نحو المستقبل، وهو أمر فريد في علاقات الصين الخارجية ويوضح بشكل كامل تميز العلاقات الصينية-الفنلندية وقدرتها على التكيف.

وقال وانغ إن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفنلندي، ألكسندر ستوب، إلى الصين برفقة وفد رفيع المستوى، ليست استمرارا للصداقة فحسب، بل هي أيضا فرصة لتوسيع التعاون.

وأضاف أنه يتعين على وزارتي الخارجية في البلدين الحفاظ على الاتصالات والتنسيق بشكل وثيق، وتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات، والتعامل مع التحديات العالمية بشكل مشترك، والارتقاء بالعلاقات الصينية-الفنلندية إلى مستوى أعلى.

وأكد وانغ أن فرض الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية على المركبات الكهربائية الصينية يعد انتهاكا واضحا لقواعد منظمة التجارة العالمية ومبدأ التجارة الحرة، مشيرا إلى أن الصين تعتقد دائما أن العولمة الاقتصادية الشاملة والنافعة عالميا تصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية.

ومن جانبها، قالت فالتونين إن فنلندا تتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الصين لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتعزيز التعاون في مجالات مثل المجالات منخفضة الكربون والطاقة الخضراء والاقتصاد الدائري، ومواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ، بشكل مشترك.

وأضافت فالتونين أن فنلندا، بصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي، تأمل أن تحافظ العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين على تنمية بناءة، وأن فنلندا تدعم الجانبين في تعزيز التعاون والتعامل مع الخلافات بطريقة مناسبة.

وقالت فالتونين إن فنلندا تتطلع إلى أن تقوم الصين بدور أكبر في حل القضايا الدولية الساخنة، مثل الأزمة الأوكرانية.