إسلام آباد 16 أكتوبر 2024 (شينخوا) دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم (الأربعاء) إلى تعميق وتوسيع التعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون خلال الاجتماع الـ23 لمجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، الذي عقد هنا.
وفي معرض إشارته إلى أن منظمة شانغهاي للتعاون تعد منصة مهمة لحماية السلام والاستقرار الإقليميين وتعزيز التنمية والازدهار في جميع الدول، قال لي إنه خلال قمة أستانا التي عقدت في يوليو، توصل الرئيس الصيني شي جين بينغ وزعماء الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون إلى توافق مهم بشأن العمل بشكل مشترك لبناء موطن مشترك يتميز بالتضامن والثقة المتبادلة والسلام والهدوء والازدهار والتنمية وحسن الجوار والصداقة، فضلا عن النزاهة والعدالة.
وأضاف رئيس مجلس الدولة أن بناء مثل هذا الموطن المشترك يتطلب أساسا سياسيا أقوى وضمانات أمنية أكثر موثوقية وروابط اقتصادية أوثق وروابط عاطفية أعمق وتعاونا متعدد الأطراف أكثر تنسيقا.
وقال لي إن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتحويل التوافق الذي توصل إليه رؤساء الدول إلى إجراءات فعالة وتحويل رؤية بناء موطن مشترك يتميز بالتضامن والثقة المتبادلة والسلام والهدوء والازدهار والتنمية وحسن الجوار والصداقة، فضلا عن النزاهة والعدالة، إلى واقع.
وقدم لي أربعة مقترحات بشأن تعميق التعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون:
أولا، تعزيز المواءمة الاستراتيجية على أساس المهام والواجبات. ينبغي على الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون صياغة استراتيجية تنمية للمنظمة في العقد المقبل، ورسم خارطة طريق للتعاون في مختلف المجالات، وتعزيز التواصل الاستراتيجي، وإزالة الخلافات، وتعزيز الثقة المتبادلة من خلال الحوار.
ثانيا، توسيع التعاون العملي بما يتماشى مع حاجات التنمية. حث لي الدول الأعضاء بالمنظمة على تعميق التعاون في مجالات مثل الحد من الفقر، والاقتصاد الرقمي، والتنمية الخضراء، وتسهيل التجارة والاستثمار الإقليميين، وتعزيز الارتباطية، والحفاظ على سلاسل الصناعة والإمداد مستقرة وبدون عوائق، وتعزيز إنشاء بنك التنمية الخاص بالمنظمة.
ثالثا، التركيز على المخاطر الرئيسية والاستجابة لها بشكل فعال. يتعين على الدول الأعضاء بالمنظمة تكثيف الإجراءات المشتركة لمكافحة "قوى الشر الثلاث" وتسريع بناء مركز عالمي لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه أمن الدول الأعضاء بالمنظمة ومركز مكافحة المخدرات.
رابعا، توسيع التبادلات الشعبية استجابة للتطلعات الجماهيرية. يتعين على الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون إفساح المجال كاملا للجنة حسن الجوار والصداقة والتعاون التابعة للمنظمة، وبناء تحالف تعليم رقمي للمنظمة، وتنظيم فعاليات في إطار برامج مميزة مثل منتدى الصداقة بين الشعوب، والمضي قدما في قضية الصداقة بين الشعوب وتطويرها.
وقال المشاركون في الاجتماع إن الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون، التزاما منها "بروح شانغهاي"، تعمل باستمرار على تعزيز الاحترام والثقة المتبادلين، وتعزيز الصداقة والتعاون القائمين على سياسة حسن الجوار، واستمرار تحسين مستوى التكامل الاقتصادي الإقليمي، الأمر الذي من شأنه تعزيز السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي بقوة.
وأشاروا إلى أنه في ظل مواجهة بيئة دولية معقدة ومتقلبة، تحتاج جميع الأطراف إلى تنفيذ نتائج قمة أستانا بنشاط، والعمل بشكل وثيق في التضامن والتنسيق، وتعزيز التضافر بين مبادرة الحزام والطريق واتحاد أوراسيا الاقتصادي.
وأضافوا أنه يتعين على جميع الأطراف تعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والأمن والارتباطية والطاقة والتمويل والتنمية الخضراء والحد من الفقر، وتعزيز العلاقات الشعبية، وممارسة التعددية الحقيقة، والحفاظ بشكل مشترك على النزاهة والعدالة الدوليتين من أجل تعزيز السلام الدائم والرخاء المشترك في المنطقة والعالم.
وقام لي بتوقيع وإصدار بيان مشترك مع قادة الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون المشاركين ووافقوا على القرارات المعنية المتعلقة بتنمية المنظمة.
كما حضر الاجتماع، رئيس الوزراء البيلاروسي رومان جولوفتشينكو، ورئيس الوزراء الكازاخستاني أولجاس بيكتينوف، ورئيس وزراء قيرغيزستان أكيلبيك جباروف، ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، ورئيس الوزراء الطاجيكي قاهر رسول زاده، ورئيس الوزراء الأوزبكي عبد الله أريبوف، ووزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، ووزير الصناعة والتجارة والمعادن الإيراني سيد محمد أتاباك، ورئيس الوزراء المنغولي لوفسانامساراي أويون-إردين.
وشارك أيضا ضيف الدولة المضيفة، وهو نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التركماني رشيد ميريدوف، وترأس الاجتماع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.