بكين 20 سبتمبر 2024 (شينخوا) التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، الملك الماليزي، السلطان إبراهيم ابن السلطان إسكندر، الذي يجري زيارة دولة للصين، في بكين اليوم (الجمعة).
أشار لي إلى أن الصين وماليزيا تتمتعان بأساس متين من الثقة المتبادلة والصداقة عميقة الجذور. وأضاف أنه في الوقت الحاضر، تقف الدولتان عند منعطف تاريخي يتمثل في الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية، وتمضيان جنبا إلى جنب نحو الهدف المتمثل في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وماليزيا.
وقال لي إن الصين مستعدة للعمل مع ماليزيا لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، والحفاظ على التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى، وتعزيز الصداقة التقليدية بين البلدين، وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتوسيع التعاون متبادل المنفعة، وتحقيق المزيد من النتائج العملية، وتحقيق المزيد من المنافع لشعبي البلدين.
وأشار لي أيضا إلى استعداد الصين للعمل مع ماليزيا على تعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية لدى الدولتين، وتعزيز الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري، ورفع مستوى الارتباطية، وخلق وحدة أكبر لتعزيز التنمية في الدولتين.
وحث الجانبين على الاستفادة التامة من مزاياهما المتكاملة، ومواصلة توسيع التجارة المتبادلة، والتقدم بشكل مطرد في المشاريع الرائدة مثل خط السكك الحديدية على الساحل الشرقي لماليزيا، وتعميق التعاون في البنية التحتية وصناعة الطيران والفضاء الجوي. ودعا البلدين إلى توسيع التعاون في المجالات الصاعدة مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والطاقة الجديدة، وتعزيز التنمية المتكاملة للصناعات، والحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد وتدفقها السلس.
وأشار لي إلى أن الصين تدعم المزيد من الشركات الصينية ذوات الكفاءة في الاستثمار في ماليزيا، مضيفا أنه يتعين على الجانبين بذل المزيد من الجهود لتعزيز التبادل الثقافي والشعبي في مجالات الشباب والتعليم والثقافة والسياحة، وتسهيل تبادل الأفراد، وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بشكل مستمر.
وقال لي إن الصين مستعدة للعمل مع ماليزيا والدول الآسيوية الأخرى لدعم المكانة المركزية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في التعاون الإقليمي، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، والسعي نحو تحقيق الازدهار المشترك والسلام والانفتاح والشمول في آسيا.
من جانبه، قال الملك السلطان إبراهيم إن ماليزيا تثمن تماما وتشارك بنشاط في تعاون الحزام والطريق، ومتفائلة بشأن فرص التنمية التي توفرها السوق الصينية الكبيرة، وتتطلع إلى استغلال الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كفرصة لتعزيز التبادل الثقافي وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والصناعة والاستثمار والتكنولوجيات الفائقة والزراعة والتعليم.
وأضاف أن ماليزيا تقدر بشدة الدور البناء الذي تضطلع به الصين في الشؤون الدولية والإقليمية، وهي على استعداد لبذل الجهود لتعزيز تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الآسيان والصين. وأكد أيضا أن ماليزيا ترغب في تعزيز الحوار البناء مع الصين لجعل بحر الصين الجنوبي بحرا للسلام والصداقة والتعاون.