بيروت 19 سبتمبر 2024 (شينخوا) دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الخميس) مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ "موقف حازم" لوقف "الحرب التكنولوجية" الإسرائيلية على لبنان.
وأكد ميقاتي في تصريح نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية "ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن الدولي موقفا حازما بوقف العدوان الإسرائيلي والحرب التكنولوجية التي يشنها على لبنان، والتي تسببت بسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى".
وقال ميقاتي "إن جلسة مجلس الأمن التي تنعقد غدا بطلب من الحكومة اللبنانية مطلوب منها الخروج بموقف رادع يوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل".
وتابع "أن المسؤولية الأولى في هذا الإطار يتحملها المجتمع الدولي، وعليه ردع إسرائيل عن عدوانها لأن هذا الأمر لا يعني لبنان فقط بل الإنسانية جمعاء".
على صعيد متصل، تلقى ميقاتي اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وذكر البيان أن ماكرون عبر خلال الاتصال عن "إدانته للتفجيرات التي حصلت في اليومين الأخيرين"، معربا عن "تضامنه وتعاطفه مع لبنان في هذه المحنة الأليمة".
ودعا الرئيس الفرنسي جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم التصعيد الذي لا يفضي إلى أي حل، وفق البيان.
وقتل 37 شخصا، وأصيب 2931 بجروح في موجة تفجيرات طالت أجهزة اتصالات لاسلكي "آيكوم V 82" و"بايجر" خلال اليومين الماضيين في مناطق عدة في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب وشرق لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وحمل حزب الله في بيان إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن العدوان الإجرامي ... بتفجير أجهزة تلقي الرسائل لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب"، وتوعدها بـ"القصاص"، في حين لم تعلق إسرائيل حتى الآن على التفجيرات.
وتأتي التفجيرات بأجهزة الاتصال في لبنان في وقت يتواصل فيه القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة .