بيروت 18 سبتمبر 2024 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة القتلى جراء سلسلة تفجيرات جديدة حدثت بأجهزة لاسلكية اليوم (الأربعاء) في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب وشرق لبنان إلى 20 شخصا إضافة إلى أكثر من 450 جريحا.
وأصدر مركز طوارئ الصحة التابع للوزارة بيانا تضمن تحديثا ثالثا لحصيلة "موجة التفجيرات العدوانية" التي طالت أجهزة لاسلكية بعد ظهر اليوم، وفيها أن "20 شخصا قد استشهدوا وأصيب أكثر من 450 شخصا بجروح" بانفجار أجهزة لاسلكية في مناطق لبنانية عدة.
وكان سُمع بعد ظهر اليوم دوي انفجارات في ضاحية بيروت الجنوبية وفي عدد من المناطق بجنوب وشرق لبنان غداة هجوم تسبب أمس في تفجير آلاف أجهزة اتصالات من نوع "بيجر" يستخدمها حزب الله.
وأفادت حصيلة سابقة لوزارة الصحة بمقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من 450 بجروح في تفجيرات اليوم المتعلقة بعدد من الأجهزة اللاسلكية من نوع "آيكوم V 82" التي انفجرت في أيادي حامليها وداخل سيارات ومنازل مما تسبب في حرائق بمناطق مختلفة.
كذلك ذكرت ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية أن الجيش اللبناني قام اليوم بتفجير جهازي لاسلكي عثر عليهما في منطقة الحمرا في بيروت في كل من شارع كليمنصو وقرب مستشفى الجامعة الأمريكية.
وأدانت وزارة الاتصالات اللبنانية في بيان "العمل الإجرامي الذي اقترفته اليوم إسرائيل بحق اللبنانيين بتفجيرها أجهزة آيكوم V 82 كانت بحوزتهم".
وأعلنت أن "أجهزة آيكوم V 82 التي تم تفجيرها، لم يتم شراؤها عن طريق الوكيل، ولم يتم ترخيصها من قبل وزارة الاتصالات، علما بأن الترخيص يتم بعد أخذ موافقة الأجهزة الأمنية".
وتأتي تفجيرات اليوم غداة أخرى مماثلة وقعت الثلاثاء في أجهزة اتصالات من نوع "بيجر" يستخدمها حزب الله، وأدت إلى مقتل 12 شخصا.
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في تصريح تلفزيوني إن "تفجيرات اليوم في لبنان تسببت في إصابات بليغة"، مضيفا "نقلنا مرضى من الجنوب إلى مستشفيات في الشمال من أجل استيعاب عدد المصابين".
وأوضح الأبيض أن "عددا من دول الجوار تواصل معنا لتقديم الدعم وبدأ وصول جسور جوية تحمل مساعدات".
وكان الأبيض أعلن في وقت سابق من اليوم أن 12 شخصا قتلوا وجرح ما بين 2750 و2800 جراء هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة اتصالات "بيجر".
وحمل حزب الله إسرائيل أمس في بيان "المسؤولية الكاملة عن العدوان الإجرامي ... بتفجير أجهزة تلقي الرسائل البيجر لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب"، وتوعدها بـ"القصاص" في وقت لم تعلق إسرائيل حتى الآن على التفجيرات.
ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على الاتهامات اللبنانية.
وتأتي التفجيرات بأجهزة الاتصال في لبنان في وقت يتواصل فيه القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.