14 سبتمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بقطر لايتجاوز 14 ميكرومتر، أي ما يمثل سدس شعرة الإنسان، يمكن لألياف الأراميد سحب 20 طنًا، وهو مايعادل 2.5 ضعف قوة الكابلات الفولاذية. ويمكنها أيضا تحمّل عمليات القطع بالسكين وحرارة تصل إلى 500 درجة.
وتعد ألياف الأراميد F-12 واحدة من مواد الألياف الثلاثة الرئيسية عالية الأداء في العالم. وقد ظلّت لوقت طويل صناعة تحتركها بعض الدول الغربية، بصفتها مادة حيوية للصناعات الفضائية. فيما عملت الصين طويلا على كسر هذا الاحتكار والإمساك بتلابيب هذه الصناعة النادرة. وبعد بحوث أجريت لأزيد من عقد من الزمن، تمكنت الأكاديمية السادسة لعلوم وصناعة الفضاء الجوي في الصين أخيرًا، من فك شفرة ألياف الأراميد، وفتحت الطريق لتوطينها محلّيا، وملء ثقب جديد في الصناعة المحلية عالية التقنية.
وبسبب صعوبة تصنيع هذا النوع من الألياف، تعد صناعتها أحد أسرار الخفية. تبدأ الألياف في وضع سائل أصفر يشبه العسل. وبعد عمليات المعالجة يتم تحويل السائل إلى ألياف بقطر 14 ميكرومتر. ثم يتم لفها في حزم عبر جهاز توصيل. وأثناء بحث وتطوير وإنتاج مواد الأراميد المحلية، تمكّن الباحثون الصينيون من تحقيق تطور محلّي مستقل في مجال تصنيع ورق الأراميد العازل عالي الأداء وأقراص الأراميد، مما جعل هذه القطعة الرقيقة من "الورق" تستخدم على نطاق واسع في النقل بالسكك الحديدية والفضاء والدروع المضادة للرصاص والانفجارات وغيرها من المجالات.