رئيس مجلس الدولة الصيني يحث الشركات الصينية والإماراتية على اغتنام فرص التعاون الجديدة

دبي 12 سبتمبر 2024 (شينخوا) دعا رئيس مجلس الدولة الصيني،لي تشيانغ،اليوم (الخميس) الشركات الصينية والإماراتية إلى اغتنام فرص التعاون الجديدة من خلال الجهود المتبادلة المستمرة والدؤوبة للبلدين.

أدلى لي، الذي يجري زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة، بهذه التصريحات خلال كلمته في منتدى الأعمال الإماراتي-الصيني.

وقال لي إن العلاقات الصينية-الإماراتية بلغت منعطفا تاريخيا وإن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين أمامه نقطة حاسمة للارتقاء، وأعرب عن أمله في أن يستغل قطاعا الأعمال في كلا البلدين هذا الاتجاه الرئيسي ويفتحا فرصا جديدة للتعاون.

أولا، دعا لي الشركات الصينية والإماراتية إلى اغتنام الفرص الجديدة التي يتيحها التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق. وقال إن البلدين يجب أن يبنيا تعاونهما على العلاقات الثنائية مع الحفاظ على منظور عالمي لاستكشاف الشراكات وتوسيع الأسواق.

وقال إنه من المأمول أن يتمكن البلدان من تعميق التعاون في مجالات كالارتباطية وتطوير البنية التحتية والتمويل، لتعزيز اندماجهما بشكل أعمق في سلاسل الصناعة والإمداد العالمية.

ثانيا، دعا لي الصين والإمارات العربية المتحدة إلى اغتنام الفرص الجديدة التي يتيحها التضافر بين استراتيجيات التنمية لكل منهما. وأضاف لي أن البلدين يجب أن يحددا المزيد من مجالات المصالح المشتركة وفرص التعاون النابعة من التقاء أولوياتهما الاستراتيجية، وتعميق التعاون في التجارة والطاقة الجديدة والسياحة وغيرها من القطاعات.

ثالثا، حث الجانبين على اغتنام الفرص سريعة التنامي في الابتكار التكنولوجي والصناعي بشكل مشترك، والاستفادة من الابتكار كقوة دافعة، وتعزيز التعاون في المجالات المتطورة مثل التصنيع المتقدم والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، والعمل معا لاغتنام فرص التنمية المستقبلية.

وقال لي إن الصين ترحب بالمزيد من الشركات الإماراتية للاستثمار فيها، معربا عن اعتقاده بأنه بفضل الجهود المشتركة لرواد الأعمال من كلا البلدين، فإن التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي سيواصل الازدهار، ما سيعزز التنمية والازدهار في كلا البلدين.

وقال لي إن عام 2024 يوافق الذكرى السنوية الـ40 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات، مشيرا إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، نضجت العلاقات الثنائية، وحقق التعاون الاقتصادي والتجاري نتائج مثمرة.

وقال لي إن وراء هذه النتائج الاقتصادية والتجارية المثمرة تكمن حتمية عميقة متجذرة في الإرث التجاري طويل الأمد بين البلدين، وفلسفات التنمية المتواءمة، والقيم المشتركة، مضيفا أن التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين امتدت على مدى ألف عام وهي متشابكة بشكل وثيق، وتزامنَ مع ذلك تعميق الصداقة والثقة المتبادلة بين البلدين باستمرار.

وقال إن الصين والإمارات تبنتا العولمة الاقتصادية بشكل نشط، وعملتا معا لخلق معجزات تنموية من خلال الانفتاح، وعززتا المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين من خلال التعاون.

وأضاف أن البلدين ينتميان إلى الأسرة الآسيوية، وأن الشعوب الآسيوية لديها رغبة قوية ومستمرة في السلام والوحدة والتعاون، وقد بذلت جهودا حثيثة لتحقيق هذه الغاية.

وأشار لي إلى أن آسيا تمتعت عموما بالسلام والاستقرار والتنمية السريعة خلال العقود القليلة الماضية، قائلا إن هذا السعي المشترك لتحقيق القيمة أصبح أكثر قيمة في ظل التغيرات والاضطرابات العالمية، وبالتالي ينبغي الاعتزاز به والتمسك به.

حضر المنتدى أكثر من 200 شخص يضمون ممثلين عن حكومتي الصين والإمارات وممثلين عن غرف التجارة والشركات لدى البلدين.

وأشاد ممثلو قطاع الأعمال الإماراتيون بديناميكية التنمية وإمكانات السوق في الصين، معربين عن حرصهم على زيادة الاستثمار في الصين في إطار تعاون الحزام والطريق، وتعزيز التعاون في مجالات مثل البنية التحتية والابتكار التكنولوجي والطاقة، من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين.