دبي 12 سبتمبر 2024 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، هنا اليوم (الخميس) إن الصين والإمارات العربية المتحدة شريكان جيدان على طريق التنمية المشتركة.
أدلى لي بهذه التصريحات خلال مباحثاته مع نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأشار لي إلى أن 2024 يوافق الذكرى السنوية الـ40 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات العربية المتحدة، وقال إنه على مدى الأعوام الأربعين الماضية، دفع البلدان تعاونهما الثنائي في شتى المجالات على نحو شامل وحققا نتائج إيجابية.
وقال إن الصين جعلت الإمارات منذ فترة طويلة أولوية في دبلوماسيتها في الشرق الأوسط، وهي مستعدة للعمل مع الإمارات للمضي قدما جنبا إلى جنب، ودعم بعضهما البعض بقوة، وتعزيز الأساس السياسي للعلاقات الثنائية، ومواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات، من أجل ضخ حيوية جديدة في العلاقات الثنائية، وتحقيق المزيد من النتائج وتقديم المزيد من الفوائد لشعبيهما.
وقال لي إن البلدين شريكان جيدان على طريق التنمية المشتركة، وإن تعزيز التعاون بين الجانبين ومساعدة بعضهما البعض على تحقيق النجاح يصبان في المصالح الأساسية لكلا الجانبين.
وأشار لي إلى استعداد الصين لتقاسم فرص التنمية مع الإمارات من أجل تحقيق منفعة متبادلة أفضل، داعيا الجانبين إلى الاستفادة بشكل أكبر من إمكانات التعاون، والاستفادة القصوى من المزايا التكاملية بينهما، وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري، وتعزيز التعاون في البنية التحتية، والطاقة الجديدة، والاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأخضر، للمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة لكل منهما.
وأضاف لي أن الإمارات مرحب بها لزيادة استثماراتها في الصين، والصين تشجع الشركات الصينية على الاستثمار وممارسة الأعمال التجارية في الإمارات.
من جانبه، هنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الصين بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية التي تحل قريبا، وأعرب عن إعجابه بإنجازات التنمية الهائلة التي حققتها الصين.
وقال إن العلاقات الإماراتية-الصينية شهدت تقدما كبيرا في الأعوام القليلة الماضية بفضل رعاية وتوجيهات زعيمي البلدين، مضيفا أن حكومة الإمارات تولي اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات مع الصين وتلتزم دائما بسياسة صين واحدة.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مستعدة لاغتنام فرصة الذكرى الـ40 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية مع الصين للاستفادة بشكل أكبر من مزايا الإمارات وتوسيع التجارة وتعميق التعاون مع الصين في مجالات كالاستثمار والطاقة والتعليم، وتعزيز التبادلات الشعبية، وتحقيق تقدم جديد في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.