بكين 27 أغسطس 2024 (شينخوا) اجتمع وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في بكين اليوم (الثلاثاء)، في بداية جولة جديدة من الاتصال الاستراتيجي بين الصين والولايات المتحدة.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن تنفيذ التفاهمات المشتركة التي توصل إليها رئيسا الدولتين في سان فرانسيسكو هو المهمة الأساسية للجولة الجديدة من الاتصال الاستراتيجي بين الجانبين.
ورحب وانغ بزيارة سوليفان للصين، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة شديدة الأهمية لكلا البلدين ولها تأثيرات عالمية.
وقال وانغ إنه في السنوات القليلة الماضية، كانت العلاقة بين الصين والولايات المتحدة مليئة بالتقلبات والمنعطفات، مضيفًا أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي من الرئيس شي جين بينغ والرئيس جو بايدن، حقق البلدان نجاحا في العودة إلى ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين في قمة بالي والشروع في الرحلة إلى سان فرانسيسكو.
وأوضح وانغ أن التجربة تستحق التلخيص ويجب تعلم الدروس، مشددًا على أن المفتاح هو ترسيخ الاتجاه العام المتمثل في الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للطرفين.
وقال وانغ إن تنفيذ التفاهمات المشتركة التي توصل إليها رئيسا الدولتين في سان فرانسيسكو يعد مسؤولية مشتركة للصين والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه يتطلع إلى اتصال متعمق مع الجانب الأمريكي خلال اليومين المقبلين.
وأعرب وانغ عن أمله في أن يكون هذا الاتصال استراتيجيًا وجوهرياً كما هي الحال دائمًا، ويكون أيضا بنّاء بدرجة أكبر. وقال إنه يتعين على الجانبين التغلب على الاضطرابات وإزالة العقبات من أجل تعزيز العلاقات الصينية-الأمريكية تجاه رؤية سان فرانسيسكو، وتحقيق تنمية مستقرة وصحية ومستدامة للعلاقات الثنائية.
وقال سوليفان إنه مسرور لوجوده في الصين في أول زيارة له للبلاد كمستشار للأمن القومي الأمريكي، وقدم الشكر للجانب الصيني على الترتيبات المدروسة للزيارة.
وأضاف أن الرئيس بايدن ملتزم بإدارة العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بمسؤولية، وضمان ألا تتحول المنافسة إلى صراع وأن يجد الجانبان طرقًا للعمل معًا على نحو يحقق المواءمة بين المصالح المشتركة.
وأوضح سوليفان أنه يتطلع إلى إجراء حوار مثمر مع الجانب الصيني بشأن مجموعة واسعة من القضايا من خلال هذا الاتصال الاستراتيجي، وتنفيذ التفاهمات المشتركة التي توصل إليها رئيسا الدولتين.