وزيرا خارجية الصين وتايلاند يعقدان الاجتماع الثاني لآلية التشاور (2)

بكين 9 يوليو 2024 (شينخوا) عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء) محادثات مع نظيره التايلاندي ماريس سانجيامبونسا في بكين، وشارك في رئاسة الاجتماع الثاني لآلية التشاور بين وزيري خارجية الصين وتايلاند.

وفي سياق إشارته إلى أن بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وتايلاند أحرز تقدما قويا وحقق نتائج مثمرة، قال وانغ إن الصين تعد تايلاند شريكة جديرة بالثقة وقوة تعمل لصالح السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال وانغ إن العام المقبل يوافق الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتايلاند، داعيا الجانبين إلى تعميق التعاون الاستراتيجي الشامل.

وقال إنه يتعين على الصين وتايلاند التصدي للعراقيل في خط السكة الحديد الصين-لاوس-تايلاند، وتحسين مستوى الترابط، وتعزيز التعاون الأمني في مجال إنفاذ القانون، والمكافحة المشتركة للجرائم عبر الحدود، كالمقامرة عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني.

كما دعا الجانبين إلى الاستفادة بشكل جيد من الإعفاء المتبادل من التأشيرة، وتوسيع التبادلات الثقافية، وتعزيز تبادلات الصداقة بين الشباب، وتعزيز الصداقة بين الصين وتايلاند من جيل إلى جيل.

وقال سانجيامبونسا إن الحكومة التايلاندية تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين وستواصل اتباع سياسة صين واحدة بثبات.

وأشار إلى استعداد بلاده للعمل مع الصين من أجل وضع خطط جيدة للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية، وتكثيف التبادلات عالية المستوى، وتعميق التبادلات الشعبية والثقافية، وتعزيز التعاون العملي في الاقتصاد الرقمي والسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة والسياحة وغيرها من المجالات لإفادة الشعبين.

كما تبادل الوزيران وجهات النظر المتعلقة بالتعاون الإقليمي في شرق آسيا وآلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ وقضية ميانمار.

وشدد وانغ على ضرورة دعم هيكل التعاون الإقليمي المتمركز حول الآسيان في شرق آسيا ومعارضة إنشاء تكتل مغلق وحصري، ناهيك عن السماح للقوى غير الإقليمية بالتدخل أو بدء شيء جديد.

وقال إنه يجب مقاومة التأثير السلبي لاستراتيجية إندو-باسيفيك والحذر من تدخل الناتو في منطقة آسيا-الباسيفيك.

وأشار وانغ إلى استعداد الصين للعمل بشكل وثيق مع دول الآسيان للحفاظ على المستوى العالي للتعاون بين الصين والآسيان، والالتزام بالاتجاه الصحيح للتعاون في آسيا-الباسيفيك، وحماية السلام والاستقرار الإقليميين بشكل مشترك.