ويلنغتون 18 مارس 2024 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي ورئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون هنا اليوم (الاثنين)، حيث تعهد الجانبان بتعزيز الجهود لتوطيد التعاون والعلاقات.
ويقوم وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، حاليا بجولة في الفترة من 17 حتى 21 مارس الجاري في إطار زيارة رسمية إلى نيوزيلندا وأستراليا.
قال وانغ إن العلاقات بين الصين ونيوزيلندا كانت دائما في طليعة علاقات الصين مع الدول المتقدمة، وأصبحت كنزا يجب على الجانبين الاعتزاز به والمضي قدما فيه.
وأضاف أن الصين تعتبر نيوزيلندا شريكا تعاونيا رشيدا وناضجا، وأن العلاقات بين البلدين استراتيجية وطويلة الأمد في طبيعتها.
وأشار وانغ إلى أن إقامة شراكة استراتيجية شاملة ثنائية أقوى لن تعود بالنفع على الشعبين فحسب، بل ستقدم أيضا مساهمات جديدة في السلام والتنمية في العالم.
وقال وانغ إن نيوزيلندا تمنح الأولوية في سياستها للتعليم والابتكار التكنولوجي والبنية التحتية وبيئة الأعمال التجارية وتوسيع الصادرات، مضيفا أن الصين مستعدة لأن تكون شريكا استراتيجيا موثوقا بالنسبة لنيوزيلندا في هذه المجالات.
وأضاف أن الصين سعيدة برؤية مشاركة نيوزيلندا المستمرة في التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتتطلع للعمل مع نيوزيلندا لاستكشاف مجالات النمو الجديدة في التعاون، مثل العلوم والتكنولوجيا والتنمية الخضراء والابتكار، بالتزامن مع تعزيز التعاون في المجالات التقليدية.
وقال وزير الخارجية الصيني إن الاقتصاد الصيني يتمتع بأساس قوي ومجال واسع للنمو، الأمر الذي من شأنه أن يواصل ضخ المزيد من الزخم في الاقتصاد العالمي ويجلب فرصا جديدة لنيوزيلندا.
وأضاف أن الصين ونيوزيلندا تناصران التعددية وتدعمان الدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون الدولية، وتلتزمان بحل النزاعات الدولية من خلال وسائل سلمية.
واستطرد وانغ قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع نيوزيلندا لتعزيز التضامن والتعاون، ومقاومة عقلية الحرب الباردة والأحادية والحمائية، ومعارضة عكس مسار التاريخ، وحماية الاتجاه الصحيح للتقدم البشري.
ومن جانبه، قال لوكسون إن العلاقات بين نيوزيلندا والصين مهمة للغاية، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية حققت تنمية قوية، وحقق التعاون الاقتصادي والتجاري نتائج مثمرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وأضاف لوكسون أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين نيوزيلندا والصين قدمت قوة دافعة مهمة للتعاون الثنائي، مستطردا أن نيوزيلندا ستواصل الالتزام بسياسة صين واحدة.
وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي إن بلاده مستعدة لاغتنام الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية فرصة لزيادة تعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، وتعزيز التفاهم المتبادل، وتعميق التعاون في مجالات تشمل الاقتصاد والتجارة والتبادلات الثقافية والشعبية والتعليم والسياحة والزراعة والتكنولوجيا والعمل المناخي، وتعزيز الرخاء المشترك للبلدين، وحماية السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأجرى وانغ اليوم أيضا محادثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز، والتقى وزير التجارة تود ماكلاي.