14 مارس 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يقع مشروع مجمّع الملك سلمان العالمي الشامل على ساحل الخليج العربي شرق المملكة العربية السعودية، في منطقة رأس الخير الصناعية على بعد 180 كيلومتراً شمال الدمام، ثالث أكبر مدينة في المملكة العربية السعودية. بعد اكتماله، سيصبح أكبر "حوض بناء السفن الفائق" في العالم، حيث يعمل بشكل رئيسي في تصنيع وصيانة وإصلاح وتجديد السفن ومنصات الحفر، بما في ذلك الناقلات العملاقة. ومن المتوقع أن يدفع النمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية بمقدار 17 مليار دولار أمريكي ويخلق 80 ألف فرصة عمل، وأن نصبح محركًا جديدًا قويًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية.
تم التعاقد على المشروع بشكل عام من قبل شركة شاندونغ لإنشاءات الطاقة الكهربائية المحدودة، وبدأ البناء في ديسمبر 2019، ومن المتوقع أن يتم تسليمه بشكل كامل هذا العام. ويبلغ طول موقع المشروع 4.5 كيلومترًا وعرضه 2.5 كيلومترًا، وخلال فترة ذروة البناء، يعمل أكثر من 18000 موظف في الموقع في نفس الوقت، وتتحرك أكثر من 1500 مجموعة من الآلات بكامل طاقتها. ولا يزال هناك عشرات الآلاف من الأشخاص يشاركون بنشاط في البناء.
ونظرًا لمساحة التشغيل الكبيرة، والعدد الكبير من الأشخاص المشاركين، وإجراءات التشغيل المرهقة، استخدم المشروع بشكل شامل تقنيات مثل أجهزة الاستشعار، والإنترنت عبر الهاتف المحمول 4G، وأنظمة تحديد المواقع لتطوير نظام موقع بناء ذكي بشكل مستقل يمكنه التتبع في الموقع الظروف في أي وقت والرد في الوقت المناسب.
منذ هذا العام، تم تسليم عدد من المباني الرئيسية في المشروع إلى المالكين، بما في ذلك المنشأة الأساسية للمشروع، ورشة هيكل C201، وبالاعتماد على المصانع والمعدات التي تم تسليمها، بدأ مشغل حوض بناء السفن الشركة العالمية للصناعات البحرية في بناء منصات الحفر البحرية. وقال سوجيث هاريداس، مدير الأصول في الشركة العالمية للصناعات البحرية: "سيتم هنا بناء أول وأكبر حوض لبناء السفن في المملكة العربية السعودية، وسيتم تشكيل سلسلة صناعة بحرية تدريجيًا. ونظرًا لأهميته، فإننا مليئون بالتوقعات لاستكمال المشروع في الموعد المحدد."
وقال عوض، منسق الشؤون الحكومية لمشروع مجمّع الملك سلمان العالمي، والمدير السابق لمكتب الشؤون القانونية لمدينة الدمام، المملكة العربية السعودية، إن "رؤية 2030" تصور مستقبلاً مشرقاً للتنويع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، وقد شاركت العديد من الشركات الصينية في عملية التحول الاقتصادي للمملكة بقدراتها التقنية الخاصة وروح العمل الجاد، مما ضخ زخماً قوياً في التعاون العملي بين المملكة العربية السعودية والصين. مضيفاً، إن البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" و"رؤية المملكة العربية السعودية 2030" يتوافقان، ونحن نعمل معًا مثل الإخوة للمضي قدمًا من أجل مستقبل أفضل معًا!