وزير الخارجية الصيني: الصين مستعدة للارتقاء بشراكتها مع ماليزيا إلى مستويات أعلى (2)

نيويورك 29 نوفمبر 2023 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الثلاثاء إن الصين مستعدة للارتقاء بشراكتها الاستراتيجية الشاملة مع ماليزيا إلى مستويات أعلى.

قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، عند لقائه بوزير الخارجية الماليزي زامبري عبد القادر، إن الصين ستعمل مع ماليزيا على زيادة تعميق التبادلات والتعاون في مختلف المجالات في إطار التوجيه المتمثل في التشارُك في بناء مجتمع مصير مشترك صيني-ماليزي.

وفي معرض إشارته إلى أن العام الجاري يصادف الذكرى السنوية العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وماليزيا، قال وانغ إن رئيس الوزراء الماليزي داتوك سيري أنور إبراهيم قام بزيارة ناجحة إلى الصين توصل خلالها هو والرئيس الصيني شي جين بينغ إلى توافق مهم بشأن بناء مجتمع مصير مشترك صيني- ماليزي، ما يضخ زخما كبيرا في تطوير العلاقات الثنائية.

من جانبه، قال زامبري إن الصين صديقة جيدة وموثوقة لماليزيا، مؤكدا أن ماليزيا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين.

وأضاف أن الجانب الماليزي سعيد بالعمل مع الصين للاحتفال بالذكرى الـ 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العام المقبل، والحفاظ على زخم الزيارات رفيعة المستوى، والدفع من أجل تحقيق تنمية أكبر للعلاقات الثنائية.

وقال إن اعتزام الصين وماليزيا إطلاقَ ترتيب بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول، خلال وقت قريب، من شأنه أن يسهل كثيرا تبادلات الأفراد بين البلدين، معربًا عن أمله في أن يزور المزيد من السياح الصينيين ماليزيا.

وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وقال وانغ إن منع عودة الحرب ومنع تفاقم الكوارث الإنسانية، هو موقف يجب على كل دولة مسؤولة اتخاذه.

وأشار إلى أن الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية المقرر عقده الأربعاء، يمثل مبادرة من جانب الصين بناءً على طلب البلدان العربية والإسلامية، بهدف دفع مجلس الأمن للتوصل إلى توافق بشأن وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية على مستوى أعلى وتبني موقف موحَّد واتخاذ إجراءات أكثر فعالية.

وفي معرض إشارته إلى أن الاجتماع يأتي في وقت حرج يوشك فيه وقف إطلاق النار المؤقت على الانتهاء، قال وانغ إنه يجب ألا تعود الحرب، ويجب عدم إلحاق مزيد من الضرر بالمدنيين الأبرياء، وعلى الاجتماع أن يبعث رسالة واضحة بشأن هذين الأمرين.

وأضاف أنه يتعين على جميع الأطراف تسهيل وصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة بشكل أكثر سلاسة واستدامة، لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية هناك.

وأوضح أنه إلى جانب الاهتمام الكبير بالوضع على الأرض، يجب التوصل إلى توافق بين جميع الأطراف بشأن العودة إلى حل الدولتين، من أجل ضمان تسوية شاملة ودائمة للقضية الفلسطينية، مضيفًا أن الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع جميع الأطراف لبذل جهود نشطة من أجل تحقيق هذه الغاية.

وقال زامبري إن الصين لها تأثير مهم في العالم وتتمسك دوما بموقف عادل بشأن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

وأضاف أنه يقوم برحلة خاصة إلى نيويورك لحضور الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية-الإسرائيلية، تنفيذا لتعليمات من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.

وأوضح أن هناك اعتقادا قويا بأن الصين ستلعب دورا رائدا وستطرح مبادرات ملموسة للدفع نحو حل للأزمة الحالية وفقا لرغبات الغالبية العظمى من الدول في جميع أنحاء العالم.

وذكر أن ماليزيا تتفق تماما مع موقف الصين المتمثل في أن مجلس الأمن يجب أن يمنع عودة الحرب، ويسرع تقديم المساعدات الإنسانية، ويخفف حدة الأزمة الإنسانية.

وقال إنه بناءً على هذا الموقف، يتعين على جميع الأطراف استكشاف طريقة تضمن تسوية دائمة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين.

وأضاف زامبري أن الجانب الماليزي على أهبة الاستعداد للتنسيق الوثيق مع الصين لإنجاح الاجتماع.