الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

تقرير إخباري: مقتل 400 فلسطيني وسط أزمة حياتية مع مواصلة إسرائيل هجماتها على قطاع غزة لليوم 13

/مصدر: شينخوا/   2023:10:20.09:26
تقرير إخباري: مقتل 400 فلسطيني وسط أزمة حياتية مع مواصلة إسرائيل هجماتها على قطاع غزة لليوم 13
في الصورة الملتقطة يوم 19 أكتوبر 2023، أناس يجرون أعمال الإنقاذ عقب غارات جوية إسرائيلية، في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

غزة 19 أكتوبر 2023 (شينخوا) قتل أكثر من 400 فلسطيني من بينهم مسؤولان في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأصيب مئات آخرون بجروح في اليوم الثالث عشر من أعنف جولة قتال بين الحركة وإسرائيل في قطاع غزة.

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن 400 فلسطيني قتلوا خلال الساعات الـ 24 الماضية من بينهم 81 في المناطق الجنوبية لقطاع غزة، والتي طلب الجيش الإسرائيلي سكان شمال القطاع ومدينة غزة إخلاء منازلهم إليها.

وكانت وزارة الصحة أعلنت ارتفاع عدد الضحايا الإجمالي إلى 3785 قتيلا و12493 مصابا خلال الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

-- هجمات إسرائيلية مكثفة

وواصلت إسرائيل هجماتها الجوية المكثفة على قطاع غزة مستهدفة أحياء وأبراجا سكنية ومقرات مدنية إلى جانب مواقع لحركة حماس.

وأعلنت حماس مقتل جميلة الشنطي (64 عاما) وهي أول سيدة شغلت عضوية مكتبها السياسي (أعلى هيئة قيادية في الحركة) في غارة إسرائيلية.

كما أعلنت وزارة الداخلية مقتل قائد قوات الأمن الوطني في الوزارة اللواء جهاد عبد محيسن (53 عاما) وعائلته إثر قصف إسرائيلي على منزله في غزة.

ودمرت غارات إسرائيل برج الأندلس في منطقة الكرامة شمال قطاع غزة، والمكون من 14 طابقًا وأربعة أبراج في منطقة الزهراء وسط القطاع بعد إنذار سكانها بإخلائها.

كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن هجمات إسرائيل استهدفت 5 مخابز في مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال تواجد واصطفاف العشرات على أبوابها لشراء حاجتهم من الخبز، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وأعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حماس مساء اليوم مقتل نحو 18 فلسطينيا وإصابة العشرات في هجمات إسرائيلية على عدة منازل في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي إن الطواقم الطبية لم تسلم أيضا من الهجمات، إذ قتل 44 عاملا وأصيب 70 آخرون جراء هجمات إسرائيل التي طالت 23 سيارة إسعاف و19 مؤسسة صحية.

وأضاف القدرة أن العمل توقف في 14 مركزا صحيا للرعاية الأولية وخرجت 4 مستشفيات عن الخدمة بسبب الاستهداف المباشر من القصف الإسرائيلي.

وأشار إلى أن مستشفيات قطاع غزة تعاني من ارتفاع نسبة إشغال الأسرة إلى 150%، مما اضطر الجرحى والمرضى إلى افتراش الأرض وممرات الأقسام.

وأعلنت وزارة الداخلية في غزة في بلاغات متتالية عن عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على منازل في أحياء الزيتون والشجاعية والشيخ رضوان في مدينة غزة.

في هذه الأثناء، صرح مدير المستشفى الكويتي في جنوب قطاع غزة صهيب الهمص بوجود نقص شديد في الأكـفان اللازمة للقتلى في ظل التزايد القياسي لأعدادهم على مدار الساعة.

وبحسب وزارة الأشغال العامة والإسكان، فإن 4821 مبنى سكنيا على الأقل دمرتها هجمات إسرائيل كليا، تضم 12845 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 121 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 9 آلاف وحدة سكنية غير صالحة للسكن.

وقدر المكتب الإعلامي الحكومي وجود مليون نازح من سكان قطاع غزة جراء تدمير منازلهم وخشية على حياتهم في مختلف المناطق تواجه الطواقم مشكلة كبيرة في توفير احتياجاتهم الأساسية.

وفي ظل التصاعد القياسي لأعداد النازحين، تم تدشين أول معسكرين للخيام لهم في مدينة غزة وخان يونس جنوب القطاع.

وجاءت هذه الخطوة بسبب عدم كفاية مراكز الإيواء التي خصصتها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أنروا) في المدارس التابعة لها في قطاع غزة.

وقال نازحون فلسطينيون إن المخيمين يفتقدان لمقومات الحياة، وانهم يفترشون الأرض ودون أي مرافق صحية.

وشنت حماس في السابع من الشهر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي.

ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة.

وفرضت إسرائيل إغلاقا شاملا على قطاع غزة وقطعت كافة إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن السكان، ولاحقا استهدفت معبر رفح مع مصر بغرض منع دخول أي إمدادات إنسانية.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن التأكد من وجود 200 أسير في قطاع غزة بالإضافة إلى ما بين 100 إلى 200 جرى تصنيفهم على أنهم مفقودون.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إطلاق رشقات صاروخية باتجاه مدن تل أبيب وعسقلان وبئر السبع، إلى جانب مسؤوليتها عن إطلاق رشقة مكونة من 30 صاروخا انطلاقا من جنوب لبنان باتجاه مناطق شمال إسرائيل.

-- تصاعد التوتر في الضفة الغربية

بموازاة تطورات قطاع غزة، شهدت الضفة الغربية تصاعدا في التوتر أسفر عن مقتل 18 فلسطينيا في مناطق متفرقة من بينهم 12 فلسطينيا وضابط إسرائيلي في مخيم نور شمس في طولكرم، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن سبعة فلسطينيين قتلوا جراء قصفهم بطائرة إسرائيلية مسيرة جرى نقلهم الى مستشفى طولكرم الحكومي.

وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد جبريل أن خمسة فلسطينيين آخرين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي، وقد جرى وضعهم في أحد مساجد المخيم خشية احتجازهم من قبل القوات الإسرائيلية.

وأضاف جبريل في بيان أن 42 فلسطينيا أصيبوا خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية حالة اثنين منهم خطيرة.

وقال شهود عيان ومصادر محلية فلسطينية إن القوات الإسرائيلية تواصل حصارها للمخيم والأحياء المحيطة بعد إعلان فرض حظر التجوال، وقطع الاتصال والكهرباء والمياه عن سكانه.

وأشارت المصادر إلى أن المخيم يتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة لاعتقال عدد من المطلوبين، وان اشتباكات مسلحة تدور من حين إلى آخر مع مسلحين فلسطينيين.

وكان ستة فلسطينيين قتلوا في وقت سابق بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط يدعي مكسيم رازنكوف رئيس الوحدة السرية في حرس الحدود الإسرائيلي وإصابة عدد آخر من الجنود إثر تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع في المخيم، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وأكد الجيش قتل عدد من الفلسطينيين بواسطة طائرة مسيرة خلال اشتباك.

وذكر البيان أن مسيرة تابعة للجيش هاجمت مسلحين "شكلوا خطرا على قواتنا العاملة"، مضيفا "قتل عدد منهم نتيجة للهجوم".

كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم اعتقال 524 مطلوبا في أنحاء الضفة الغربية، أكثر من 330 منهم يتبعون لحركة حماس منذ بدء جولة القتال الدائرة في قطاع غزة ومحيطه في السابع من أكتوبر الجاري.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية قتل 74 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بدء جولة القتال بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

صور ساخنة