روابط ذات العلاقة
22 سبتمبر 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ حلّت المملكة العربية السعودية ضيف شرف على الدورة السادسة من معرض الصين والدول العربية، الذي يعقد من 21 إلى 24 سبتمبر الجاري، بمدينة ينتشوان عاصمة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي. وتشارك السعودية بجناح يضم 8 جهات حكومية و18 شركة وطنية في قطاعات المواد الغذائية ومواد البناء والنقل واللوجيستيات.
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريّف خلال كلمته في حفل الإفتتاح، إن معرض الصين والدول العربية يأتي امتدادًا للعلاقات المتينة والروابط الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية. مشيرا إلى أن اختيار المملكة العربية السعودية ضيف شرف هذه الدورة، يعكس عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، ويمثل قاعدة قوية لبناء العديد من الشراكات في الجوانب الاقتصادية والتجارية.
وتهدف المشاركة السعودية في الدورة الحالية من معرض الصين والدول العربية إلى الترويج للمنتجات والخدمات السعودية في السوق الصينية، وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية نحو الصين والبحث عن المزيد من الشراكات. ويأتي ذلك، في إطار سياسة التنويع الإقتصادي التي تنتهجها السعودية خلال السنوات الأخيرة، وسعيها إلى رفع حصة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي غير النفطي إلى 50 %.
محمد الحايك، مدير مبيعات كبار العملاء لشركة العبيكان للمنسوجات التقنية
وأبدت الشركات السعودية المشاركة في معرض الصين ودول العربية بينتشوان، تفاؤلها بالدورة الحالية من المعرض وتطلعها إلى الإستفادة من فرص السوق الصيني. حيث قال محمد الحايك، مدير المبيعات بشركة العبيكان للتغليف والتعبئة. إن المعرض قد مثل فرصة للعودة إلى السوق الصينية بعد الإنقطاع الذي سببته جائحة كورونا. وأضاف الحايك بأن التعاون مع شركاء صينيين في السابق، قد مكّن الشركة من معرفة الفرص الكبيرة داخل السوق الصيني. "السوق الصيني لديه حاجة كبيرة لمنتجاتنا، وهذا يمثل فرصة مغرية بالنسبة لنا، ونحن نفكر الآن بشكل جدّي في افتتاح مكتب لنا بالصين أو نقطة بيع"، يقول الحايك.
مهند بن عبد الرحمن العطيشان،المدير العام لشركة العطيشان للصناعات
أما مهنّد العطيشان، المدير العام لشركة العطيشان القابضة، وهي شركة سعودية رائدة في مجالات اللوجيستيات والمقاولات والتجارة والصناعة. فقال إن الهدف من المشاركة هو تبادل الخبرات مع الشركاء الصينيين والاستفادة من الفرص التي يتيحها السوق الصيني. "الصين دولة رائدة في مجال الصناعة، ولدينا الكثير لتعلمه من أجل توطين الصناعات في المملكة". وعبر العطيشان عن حماسه تجاه التعاون مع الشركاء الصينيين، ورغبة شركته في تطوير هذه الشراكة. "لدينا شراكات مع الجانب الصيني في مجال إنتاج الطوب الحراري لعزل الأفران منذ 10 سنوات. وقد وجدنا شركائنا الصينيين على مستوى عال من المهنية والاحتراف. كما أن كرم وحسن ضيافة الصينيين في كل مرة أزور فيها الصين، قد منحني الثقة والرغبة أكثر في تطوير هذا التعاون. والآن نحن نهدف إلى توطين بعض الصناعات لدينا، ونقل مصانع إلى السعودية"، يقول العطيشان.
إلى جانب الشركات الصناعية واللوجيستية، ضم الجناح السعودي أيضا عدّة شركات ناشطة في مجال الأغذية، والتي تطمح بدورها من خلال معرض الصين والدور العربية وغيره من المنصّات التجارية للبحث عن قنوات لدخول السوق الصيني وإيصال منتجاتها إلى سلّة المستهلك الصيني. شركة تمارا للتمور السعودية، جائت بما يزيد عن 30 نوع من التمور لعرضها أمام المستهلك الصيني والبحث عن فرص للتعاون. ويقول إبراهيم شركس، مدير المبيعات بالشركة المذكورة، إن الإنطباعات كانت جيدة وأن منتجات الشركة قد وجدت ترحيبا من الزائرين للمعرض. مضيفا أن الشركة قد وضعت إستراتيجية لتسويق منتجاتها نحو السوق الصينية. "لقد شاركنا في معرض بهونغ كونغ، وهذه المرة جئنا إلى نينغشيا، والمرة القادمة سنشارك في معرض الإستيراد بشنغهاي. السوق الصينية مغرية بالنسبة لنا، وفرصة لانريد أن نفوّتها"، يقول شركس.
وبحسب وكالة الأنباء االسعودية، قٌدر الميزان التجاري غير النفطي ما بين السعودية والصين خلال عام 2022 بـقيمة 110 مليارات ريال سعودي. بصادرات سعودية إلى الصين تقدّر بـ 37 مليار ريال، وبواردات من الصين بلغت 147 مليار ريال. كما بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى الصين خلال آخر خمس سنوات 177.6 مليار ريال سعودي.
وستشهد الدورة السادسة من معرض الصين و الدول العربية توقيع عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين، مما سيسهم في تعزيز حصة المبادلات غير النفطية بين الصين والسعودية. كما سيُجري وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف جولة في الصين تستغرق 8 أيام. سيعمل خلالها على تعزيز الشراكة الاقتصادية بين بلاده والصين في قطاعي الصناعة والتعدين. بالإضافة إلى استعراض وتباحث إمكانات توسيع الفرص الاستثمارية بين البلدين.