السفير السعودي لدى الصين: خطة المواءمة بين "رؤية المملكة 2030" و"مبادرة الحزام والطريق" الصينية تخلق تجانس ومنافع متبادلة تصب في صالح البلدين والشعبين الصديقين

21 سبتمبر 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الصين أ.عبد الرحمن الحربي، ان علاقات المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية الصديقة مثالاً واضحاً ونموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية، حيث تتسم بالتميز الكبير الذي انعكس إيجابا على تعزيز التعاون بين البلدين، والتماشي مع التطور الذي يشهده العالم لتتوائم مع متغيرات العصر.

وقال السفير في لقاء خاص مع صحيفة الشعب اليومية أونلاين على هامش الاحتفال بالذكرى الثالثة والتسعين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الذي أقيم ببكين يوم 20 سبتمبر الجاري:" إن لكل دولة الحق في اختيار مصيرها وتنميتها، و نحن في المملكة العربية السعودية أخترنا رؤيتنا "السعودية 2030" التي رسم خطوطها وبنا أفكارها وتبنى تطبيقها ووعد بمخرجاتها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإن مستقبل مملكتنا برؤيتها الجديدة، مبشر وواعد، وتستحق بلدنا أكثر مما تحقق، فلدينا قدرات سنعمل على مضاعفتها وزيادة إسهاماتها في صناعة مستقبل مشرقاً جميل." مضيفا:" نحن السعوديون "نحلم ونحقق"، وسبيلنا لتحقيق طموحاتنا أن نتعلم ونطور ما تعلمنا، ونستفيد من تجاربنا وتجارب الدول الأخرى. وننفذ على ارض الواقع رؤيتنا 2030، التي رسمت لنا الخطوط العريضة للتقدم بين الأمم في كل مافيه الخير لبلادنا والعالم أجمع، وليكون تقدمنا فخراً لنا وللأجيال القادمة وللبشرية جمعا. "

وبمناسبة الذكرى العاشرة لمبادرة " الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، والمشاركة السعودية الفعالة في البناء المشترك لـ " الحزام والطريق"، ودور الاخيرة في تعزيز التعاون بين البلدين، اشار السفير إلى أن الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بيغ إلى المملكة العام الماضي، عُقدت خلالها ثلاث قمم وهي ( القمة السعودية الصينية، القمة الخليجية الصينية الأولى للتعاون والتنمية، والقمة العربية الصينية )، توجت بتوقيع الاتفاقية لشراكة استراتيجية شاملة بين السعودية والصين، وخطة المواءمة بين "رؤية المملكة 2030"، و"مبادرة الحزام والطريق" الصينية، الرامية الى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، بما يتلائم مع رؤيتهما، وتوظيف فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة. مضيفا، أن المملكة والصين يتقاسمان العديد من الاهتمامات الاقتصادية المكملة لبعضها البعض، إذ يعمل البلدان على تسخير إمكانياتها ومقدراتهما لخلق تجانس متسق ومنافع متبادلة من خلال المواءمة التي تصب في صالح البلدين والشعبين الصديقين.

كما أعرب السفير عن تفاؤله في مستقبل مشرق وزاهر للبلدين في اطار "رؤية المملكة 2030"، و"مبادرة الحزام والطريق" الصينية، وما تطمح اليه من مستهدفات. مشيرا إلى أن التبادلات التجارية بين المملكة والصين وصلت الى ارقام تاريخية خلال السنوات الاخيرة، حيث تجاوز التبادل التجاري بين البلدين 116 مليار دولار في عام 2022، بنسبة نمو قدرت 32.9 بامائة مقارنة بعام 2021. مصيفا، أن مستوى الاستثمارات المتبادلة شهد نموا كبيرا خلال العام الماضي، وهذا العام، من خلال المشاريع المتنوعة سواء الاستثمارات السعودية لدى الصين، او العكس، ما يمثل ما لدى الجانبان من فرص واعدة نظرا لامكانيات والمقويات لدى المملكة والصين.