بكين 27 يونيو 2023 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) إن تركيز الصين على الاعتماد على الذات لا يعني بأي حال من الأحوال تبني سياسة مغلقة، بل ربط الأسواق المحلية والدولية على نحو أفضل.
جاءت تصريحات شي خلال محادثاته مع رئيس وزراء نيوزيلندا كريس هيبكنز، الذي يجري زيارة رسمية إلى الصين.
وأكد شي أن المهمة المركزية للصين في الوقت الحاضر هي دفع تجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية على جميع الجبهات من خلال مسار تحديث صيني النمط.
وقال إن تحقيق تنمية عالية الجودة يمثل أولوية قصوى، وإن الازدهار المشترك لجميع الصينيين أمر أساسي، وإن تقديم مساهمة أكبر في السلام والتنمية في العالم هو غاية هامة للصين.
وقال شي إن الصين دولة كبيرة بها عدد كبير من السكان وتستطيع بناء تنمية الدولة والأمة بقوتها الخاصة.
وأضاف "فقط من خلال الانفتاح، يتسنى للصين تحقيق التحديث. إن التنمية هي الأولوية القصوى للحزب الشيوعي الصيني في حكم البلاد وتجديد شبابها. سنواصل بحزم تعزيز الانفتاح رفيع المستوى وحماية حقوق ومصالح المستثمرين الأجانب بشكل أفضل وفقا للقانون".
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، قال شي إنه يولي أهمية كبرى للعلاقات بين الصين ونيوزيلندا. وأشار إلى زيارته لنيوزيلندا عام 2014، التي أقام خلالها الجانبان شراكة استراتيجية شاملة.
وقال شي إن النمو السليم والمطرد للعلاقات بين الصين ونيوزيلندا طيلة العقد الماضي حقق فوائد ملموسة للشعبين وساهم في السلام والاستقرار والتنمية والازدهار على الصعيد الإقليمي.
وأوضح شي أن الصين تعد نيوزيلندا دائما صديقة وشريكة، وأنها مستعدة للعمل مع نيوزيلندا لاستيعاب 50 عاما أخرى في العلاقات الثنائية وتعزيز النمو المطرد للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وقال شي إن العلاقات بين الصين ونيوزيلندا لطالما كانت رائدة في علاقات الصين مع الدول المتقدمة.
وقال شي إنه يتعين على البلدين مواصلة النظر إلى بعضهما البعض كشريكين وليسا خصمين وكفرصتين وليسا تهديدين، وذلك لتوطيد الأساس لنمو العلاقات بينهما.
ودعا الرئيس الصيني إلى التنفيذ الشامل لاتفاقية التجارة الحرة الثنائية المحدثة واتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة لتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما وتوفير بيئة أعمال أفضل للشركات للاستثمار والعمل في البلدين.
وأشار إلى حاجة الصين ونيوزيلندا لتكثيف التبادلات والتعاون في التعليم والثقافة والسياحة، وعلى المستويات دون الوطنية وغير الحكومية حتى يمكن أن يكون هناك المزيد من أمثال ريوي آلي، وهو رائد في العلاقات بين الصين ونيوزيلندا، من أجل تعزيز الصداقة الثنائية.
ودعا شي الجانبين إلى التأييد المشترك للتعددية الحقيقية ونظام التجارة الحرة والتصدي للتحديات العالمية مثل تغير المناخ، مضيفا أنه بمقدورهما كذلك المساعدة سويا في تنمية دول جزر الباسيفيك.
ومن ناحيته، قال هيبكنز إن نيوزيلندا والصين احتفلتا العام الماضي بالذكرى الـ50 لعلاقاتهما الدبلوماسية، وهو معلم كبير في العلاقات الثنائية. وتولي نيوزيلندا أهمية كبرى لتنمية العلاقات مع الصين.
وقال هيبكنز إنه يقود وفدا تجاريا كبيرا إلى الصين لاستكشاف المزيد من فرص التعاون والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وقال إن نيوزيلندا مستعدة لتعزيز تبادلات الأفراد مع الصين، وتوسيع التعاون الثنائي في الاقتصاد والتجارة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة ومجالات أخرى، والتنفيذ المشترك للنسخة المحدثة من اتفاقية التجارة الحرة الثنائية.
وأضاف هيبكنز أن نيوزيلندا تؤمن بأنه لا يجدر بالخلافات تحديد العلاقات الثنائية، بل المهم هو التبادلات الصريحة والاحترام المتبادل والتناغم دون التماثل، مضيفا أن نيوزيلندا مستعدة للحفاظ على التواصل مع الصين فيما يتعلق بمساعدة الدول الجزرية في عملية التنمية.