بكين 7 يونيو 2023 (شينخوا) من العاملين الطبيين ورجال المرور إلى الطهاة، يساهم الناس من جميع مناحي الحياة في الصين بكل إخلاص لضمان الاستعدادات السلسة لامتحان القبول بالجامعات لهذا العام، الذي بدأ اليوم الأربعاء.
وتقدم 12.91 مليون طالب للمشاركة في الامتحان هذا العام، والذي يعرف أيضا باسم "قاوكاو"، بزيادة قدرها 980 ألف طالب عن عام 2022، وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة التربية والتعليم.
ويعد امتحان هذا العام هو الأول بعد تعديل البلاد لاستجابتها لوباء كوفيد-19. وتم وضع تدابير صحية واستجابة للطوارئ لكوفيد-19، بالإضافة إلى حالات الطوارئ الطبية الأخرى مثل ضربات الشمس والإصابات.
وفي مدينة بايسه، التي تقع في منطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ بجنوبي الصين، تتمركز فرق طبية تضم أطباء وممرضات في كل موقع من مواقع الامتحان. وفي الوقت نفسه، تم إنشاء مراكز امتحانات خاصة في مستشفيات في جميع أنحاء المدينة للطلاب المصابين بكوفيد-19 أو غيرها من الحالات الصحية.
وفي مدينة تشونغتسوه، التي تقع أيضا في منطقة قوانغشي، أبقت السلطات الصحية المحلية أسطولا من سيارات الإسعاف والعديد من الموظفين الطبيين ذوي الخبرات على أهبة الاستعداد لتقديم الإسعافات الأولية في حالة الطوارئ الطبية التي قد تحدث للمشاركين في الامتحان.
وتم إيلاء اهتمام بالغ للاحتياطات المرورية، حيث تأتي معظم أيام الامتحانات هذا العام في أيام العمل. وأعرب هوانغ تاو تاو، ضابط مرور من مكتب الأمن العام في مدينة ناننينغ، حاضرة منطقة قوانغشي، عن إمكانية تنفيذ التحكم المؤقت في حركة المرور حول مواقع الامتحان لتجنب الازدحام المروري.
وفي بكين، ستشهد امتحانات هذا العام ما يقرب من 800 ضابط مرور يركبون درّاجات نارية ويحملون خوذة إضافية، مستعدين لنقل الطلاب العالقين في الازدحام المروري.
وفي مدينة بايسه، كُلفت سلطات المدينة المسؤولة عن التعليم والنقل والبناء وحماية البيئة بمهمة محددة، ألا وهي ضمان بيئة خالية من الضوضاء للمشاركين في الامتحان من خلال تنفيذ تدابير مثل فرض حد للسرعة وحظر استخدام أبواق السيارات بالقرب من مواقع الامتحان. بالإضافة إلى اتخاذ تدابير لكتم الضوضاء في مواقع البناء، لا سيما أثناء إجراء امتحان الاستماع للغة الإنجليزية غدا الخميس .
وخلال فترة الامتحان، يختار بعض الطلاب الإقامة في الفنادق لتقليل الاضطرابات الناجمة عن حركة المرور أو الجيران الصاخبين.
ومن أجل منع الفنادق من الانخراط في ممارسات استغلالية، أصدرت إدارة تنظيم السوق في مقاطعة شانشي تحذيرا للفنادق في جميع أنحاء المقاطعة، وحثتها على عدم القيام بأنشطة مشوهة للسوق مثل التلاعب بالأسعار، وخداع المستهلكين بخصومات كاذبة، والتراجع عن الطلبات المؤكدة من خلال منصات التجارة الإلكترونية. كما حذرت الإدارة من أن المخالفين قد يواجهون غرامات تصل إلى 5 ملايين يوان (حوالي 703482 دولارًا أمريكيًا) وسيتم الإفصاح عنهم علنًا إذا كان الانتهاك شديدًا بطبيعته.
وإدراكًا للضغط النفسي الهائل الذي يواجهه المشاركون في الامتحان، أصبحت المدارس الثانوية في جميع أنحاء البلاد أكثر وعيا بهذه المشكلة. ونتيجة لذلك، أصبحت تنظم أنشطة مختلفة بشكل نشيط لمساعدة الطلاب على الاسترخاء والتخفيف من توترهم قبيل موعد الامتحان.
وحتى الأسماء الصينية المرتبطة بالحظ السعيد مدت يد العون قبل الامتحان. خطط مطعم مدرسة نانهوا الثانوية بتشونغتشينغ لقائمة فريدة من نوعها لجلب الحظ للمشاركين في الامتحان. كل طبق له اسم ميمون، مثل "اللون الأحمر المزدهر" لطبق البيض المخفوق مع الطماطم، و"الرؤوس المرتفعة" للحم البقر المطهو مع البطاطس. وتهدف هذه الأسماء المبهجة إلى تشجيع الطلاب الذين يستعدون للامتحانات المهمة.