كوالالمبور 20 مايو 2023 (شينخوا) اتفقت الصين وماليزيا على زيادة تعزيز التعاون العملي والتبادلات الثقافية والشعبية بين البلدين، حسبما أعلن كبير المشرعين الصينيين تشاو له جي.
وخلال زيارة إلى ماليزيا استغرقت ثلاثة أيام وانتهت اليوم (السبت)، التقى تشاو، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ملك ماليزيا السلطان عبد الله سلطان أحمد شاه، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، ورئيس مجلس النواب الماليزي جوهري عبدول، على التوالي.
وفي أثناء لقائه ملك ماليزيا، قال تشاو إن الصين وماليزيا طورتا علاقات سليمة ومستقرة وحققتا نتائج مثمرة في التعاون العملي في ظل التوجيه الاستراتيجي لزعيمي البلدين.
وأشار إلى أن هذا العام يوافق الذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وماليزيا، وأن العام المقبل سيوافق الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأوضح أن الصين مستعدة للتعاون مع ماليزيا لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-ماليزي على مستوى عال وجودة عالية.
وفي سياق إشارته إلى أن العلاقات الثنائية في أفضل حالاتها التاريخية، قال الملك عبد الله إنه يتعين على الجانبين تعزيز التعاون العملي وتعميق التبادلات الثقافية من أجل زيادة تعزيز العلاقات بين ماليزيا والصين في السنوات الخمسين المقبلة.
وفي أثناء لقائه رئيس الوزراء الماليزي، قال تشاو إن التعاون العملي والتبادلات الثقافية والشعبية هما المحركان اللذان يدفعان تنمية العلاقات الصينية-الماليزية.
وأعرب عن أمله في أن يتعاون الجانبان في بناء الحزام والطريق بجودة عالية، وأن يوسعا التعاون في مختلف المجالات.
وتابع تشاو قائلا إن الصين ترغب في تعزيز التبادلات الثقافية مع ماليزيا وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين، خاصة بين الشباب.
ومضى قائلا إن الصين مستعدة لتعميق الصداقة والثقة المتبادلة، وتحقيق التنمية المشتركة مع جيرانها، بما في ذلك ماليزيا، من خلال التمسك بسياسة دبلوماسية الجوار التي تتميز بالصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، وكذلك بناء الصداقة والشراكة مع الجيران.
من جهته، قال أنور إن ماليزيا تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الصين، ومستعدة لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والعمل معا من أجل بناء مجتمع مصير مشترك ماليزي-صيني.
وأشار إلى أن بلاده تعد الصين دولة صديقة جيدة وجديرة بالثقة، وأنها مستعدة لمواصلة الدفع من أجل البناء عالي الجودة للحزام والطريق وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار، والاقتصاد الرقمي، والزراعة، والحد من الفقر، والثقافة، والسياحة، والشباب، فضلا عن دفع المشروعات الكبرى في إطار مشروع "دولتان، منطقتان صناعيتان توأمان"، من أجل تحقيق المزيد من المنفعة للشعبين.
وفي أثناء لقائه رئيس مجلس النواب الماليزي، قال تشاو إن تنمية العلاقات الثنائية ينبغي أن توجهها الجهود المشتركة لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-ماليزي، داعيا إلى تعاون أوثق متبادل المنفعة وتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية في إطار هذا المسعى لخلق بيئة خارجية مواتية للتنمية المشتركة للبلدين.
وقال إن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يرغب في تعزيز التبادلات مع البرلمان الماليزي على جميع المستويات، وتبادل الخبرات من أجل توفير السياسات والضمانات القانونية للتعاون بين البلدين.
وأعرب جوهري عن أمله في تعزيز التبادلات الودية مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وتعزيز التبادلات بين المشرعين من البلدين بصورة أوثق، مضيفا أنه يمكن للجانبين تبادل وجهات النظر بشأن الأمن الغذائي والقضايا الأخرى، والعمل من أجل زيادة عدد الطلاب الماليزيين الراغبين في الدراسة في الصين.
وأطلع تشاو الجانب الماليزي على التحديث صيني النمط وديمقراطية العملية الكاملة الشعبية، من بين أمور أخرى. من جهته، قال الجانب الماليزي إن ثمار تنمية الصين ستفيد المنطقة بأسرها والعالم بأسره.
وفي أثناء إقامته في ماليزيا، زار تشاو أيضا مكتب آسيا-الباسيفيك لشركة الاتصالات الصينية العملاقة ((هواوي))، حيث شجع موظفي الشركة على العمل بجدية أكبر وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتقديم إسهامات في التعاون متبادل المنفعة بين الصين وماليزيا.
وخلال لقائه رئيس وزراء إقليم ملقا آب رؤوف بن يوسف، قال تشاو إن الجانب الصيني يرغب في زيادة توسيع التعاون مع الجانب الماليزي على المستوى المحلي.