صربيا والصين تحييان الذكرى السنوية الـ24 لعملية قصف الناتو للسفارة (2)

بلغراد 7 مايو 2023 (شينخوا) تجمع مواطنون صرب وصينيون في موقع السفارة الصينية السابقة التي تعرضت للقصف في جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية ببلغراد يوم الأحد بمناسبة الذكرى السنوية الـ24 لمقتل ثلاثة صحفيين صينيين في العدوان الذي شنه حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1999 على يوغوسلافيا.

ووضعت سفيرة الصين لدى صربيا تشن بوه ووزير الرياضة الصربي زوران جاجيتش وعشرات المسؤولين والمدنيين أكاليل من الزهور على النصب التذكاري لتأبين الضحايا -- شاو يون هوان من وكالة أنباء ((شينخوا)) وشيوي شينغ هو وزوجته تشو يينغ من صحيفة ((قوانغمينغ ديلي)).

وقال جاجيتش إن تفجير السفارة الصينية كان عملا جبانا قام به المعتدون الذين ينتمون للناتو، "من أجل زرع بذور الشر".

وذكر جاجيتش "علينا أن نتذكر جميع أولئك الذين فقدوا حياتهم ونستحضرهم في أذهاننا ونصلي من أجلهم، وأيضا أن نصلي من أجل أولئك الذين نجوا، ونساعدهم في التعافي، حتى نتمكن من السعي إلى مستقبل أكثر إشراقا، ونصبح بشرا أكثر سعادة".

وقالت تشن إن شهداء القصف "قتلوا بوحشية"، ولكن بعد مرور 24 عاما، يجلب اتجاه متزايد نحو التنمية السلمية الأمل للبشرية.

وذكرت تشن أن "24 عاما قد مرت، وشهدت الحالة الدولية تغيرات ضخمة، ومرت الصين والعالم أيضا بتغيرات هائلة. وبالرغم من أن سياسات القوة والهيمنة لا تزالان تشكلان أعمق الأسباب الجذرية للاضطرابات العالمية اليوم، إلا أن القوى الملتزمة بالتنمية السلمية تزداد قوة".

وأضافت تشن قائلة "الآن يتزايد عدد البلدان والشعوب التي تتفق مع مفهوم مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية. وتحدوني الثقة بأن المزيد والمزيد من الدول والشعوب ستتحد وتعمل معا لبناء عالم ينعم بالسلام الدائم والرخاء المشترك".

بدأ قصف الناتو ليوغوسلافيا في 24 مارس 1999. وعلى مدى 78 يوما، لقي 2500 شخص مصرعهم وأصيب الآلاف، في حين طال الدمار 25 ألف منزل وثلث قطاع الطاقة في البلاد -- تم ذلك في كثير من الأحيان بأسلحة غير مشروعة مثل القنابل العنقودية والرؤوس الحربية التي تحتوي على اليورانيوم المنضب.

في 7 مايو 1999، شنت قوات الناتو بقيادة الولايات المتحدة هجوما صاروخيا وحشيا على السفارة الصينية السابقة في بلغراد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة صحفيين هناك، وإصابة أكثر من 20 شخصا، وإلحاق أضرار جسيمة بمبنى السفارة.

يوجد الآن في مكان مبنى السفارة المدمر مركز ثقافي صيني جديد تماما، يطل على نصبين تذكاريين يحييان ذكرى هذه المأساة التي وقعت هنا قبل 24 عاما.