روابط ذات العلاقة
3 مارس 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/تتطور مهن خاصة جديدة في الصين اليوم. حيث يتاجر الأشخاص الذين يعملون في هذه الوظائف بأرصدة الكربون بدلا من المنتجات البحرية في قواعد تربية الأحياء المائية البحرية، أو يعيدون تدوير النفايات بنقرة واحدة فقط.
مع التركيز على التنمية المستدامة للإنتاج والحياة والبيئة الإيكولوجية، تضخ هذه المهن الخضراء زخما لا يتوقف في جهود الصين للتنمية الخضراء.
لقد تم تحديد المهن الخضراء في التصنيف المهني للصين من قبل وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي في عام 2015 ، والتي تغطي أولئك الذين يعملون في تطوير المجالات الصديقة للبيئة ومنخفضة الكربون وإعادة التدوير والتي تلاقي اعترافا كبيرا من قبل المجتمع.
وفي طبعة تم تحديثها ونشرتها الوزارة العام الماضي، بلغ عدد المهن الخضراء 134 مهنة، وهو ما يمثل حوالي 8 في المائة من الإجمالي.
على خط إنتاج لشركة "ليشينغ" لتصنيع المعدات كهروميكانيكية في فوتشو بمقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين، تم تفكيك نفايات بطاريات الليثيوم مع المواد الخطرة بشكل صحيح في أكثر من ساعة، ثم تمت إعادة تدويرها لتجميع المعدات الكهروميكانيكية.
قالت تيان يوي يينغ المسؤولة عن إدارة انبعاثات الكربون والتي قدمت خدمات للشركة لمدة ست سنوات "مقارنة بخمس سنوات مضت، انخفضت انبعاثات الكربون للشركة لكل 10 آلاف يوان (1،448 دولارا) من قيمة الإنتاج بنسبة 35 في المائة وقد تستمر في الانخفاض"، متوقعا المزيد من خطط التحسين.
كما أضافت قائلة: "إن مهنة المسؤول عن إدارة انبعاثات الكربون هي واحدة من المهن المضافة حديثا إلى التصنيف المهني في عام 2022، كما أن وضع الخطط التي تعمل على تحسين القدرة الإنتاجية للمؤسسات مع الامتثال للمعايير البيئية المحلية هي مهمة رئيسية للمهنة".
لقد كانت الشركة التي تأسست في عام 2004 تعمل بشكل رئيسي في تصنيع الأجزاء المعدنية والجلفنة، وكلاهما يسبب ارتفاع استهلاك الطاقة والتلوث.
بناء على المزايا التقنية للشركة، اقترحت تيان وفريقها فكرة إعادة تدوير بطاريات الليثيوم وأطلقت استخدام البطاريات على مستوى عال. حيث يمكن للشركة تعويض انبعاثات الكربون أثناء الإنتاج من خلال خفض الانبعاثات الناتجة عن إعادة تدوير نفايات بطاريات الليثيوم.
وقال لي جونبياو مدير الشركة، "هذا لم يوسع دخلنا فحسب، بل ساعدنا أيضا على تحقيق أهداف أكبر في خفض انبعاثات الكربون".
في قاعدة توضيحية لتربية أذن البحر في محافظة ليانجيانغ بمقاطعة فوجيان، كان هوانغ تشيمينغ من مركز تجارة وخدمات المحافظة للموارد العامة يبيع بالوعة الكربون.
وفقا للرجل يمكن للبحر امتصاص ثلث انبعاثات الكربون من الأنشطة البشرية كل عام، وإصلاح الكربون عن طريق المنتجات البحرية والنهرية المستزرعة مثل عشب البحر وأذن البحر. وقال إن محافظة ليانجيانغ تحتل المرتبة الثانية في الصين من حيث إنتاج المنتجات البحرية وبالتالي تفتخر باحتياطيات غنية من بالوعات الكربون.
أصبح هوانغ تاجرا لبالوعات الكربون في سبتمبر الماضي عندما أنشأت محافظة لينجيانغ أول منصة تداول بالوعة الكربون البحرية على مستوى المحافظة في الصين. وتتمثل مهمته في المساعدة في التوفيق بين البائعين والمشترين لبالوعات الكربون وشرح السياسات ذات الصلة لهم وتسجيل معلومات التداول.
وقال تشيو بيشيانغ المدير العام لشركة أغذية في مقاطعة فوجيان لصحيفة الشعب اليومية إنه بمساعدة هوانغ، أكملت الشركة سبع صفقات لتجارة بالوعة الكربون والتي كسبت منها ما يقرب من مليون يوان.
وقال هوانغ: "يجب على تجار بالوعة الكربون أن يجلبوا للناس أرباح التنمية الخضراء". ووفقا للإحصاءات، يبلغ حجم بالوعات الكربون السنوي من الاستزراع البحري في ليانجيانغ حوالي 400 ألف طن، والتي يمكن أن تولد قيمة اقتصادية تبلغ 960 مليون يوان (138 مليون دولار).
وقال تشانغ رويان ذي الـ57 عاما، والذي يقوم بفرز الموارد وإعادة تدويرها من أجل لقمة العيش: "يمكن للمتساكنين العثور علي على المنصة عن طريق مسح هذا الرمز"، مشيرا إلى رمز الاستجابة السريعة على صندوق أزرق يحمل مواد معاد تدويرها في مجمع سكني في شيامن بمقاطعة فوجيان.
ووفقا لتشانغ أصبح بيع المواد المعاد تدويرها الآن بسيطا مثل الاتصال بخدمة التوصيل السريع. يحتاج السكان فقط إلى ملء المعلومات ذات الصلة على تطبيق الهاتف المحمول وتقديم الطلبات.
لدى تشانغ مستودع مؤقت بحجم المرآب، حيث يخزن المواد المعاد تدويرها فيه. وقال لمراسل الصحيفة."هذا ما جمعته بالأمس. يمكنني جمع حوالي ألف كيلوغرام يوميا. سيتم اليوم شحن هذه المواد إلى مصنع وتحويلها إلى ضروريات يومية مرة أخرى".
لقد تمكنت مدينة شيامن من تحقيق تغطية كاملة لفرز القمامة في الوقت الحالي بمساعدة 97 في المائة من المشاركة لمتساكنيها. كما يتم إعادة تدوير أكثر من 43 في المائة من القمامة المتولدة في المدينة.
وقال مسؤول في مكتب فرز القمامة المحلية في شيامن:"تتمتع أعمال إدارة المواد المعاد تدويرها بإمكانات كبيرة. سنعزز توجيه الصناعة ونشجع المزيد من الشركات والأفراد على المشاركة بنشاط."