الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

تحقيق إخباري: رد مشجع من "الجد شي" يُبهج السفراء الصغار للصداقة المجرية الصينية

/مصدر: شينخوا/   2023:02:28.09:55
تحقيق إخباري: رد مشجع من

بودابست 26 فبراير 2023 (شينخوا) "لقد كان مشجعا للغاية. لقد رفع المعنويات في المدرسة حقا"، هكذا قالت إرديلي سوزانا، مديرة المدرسة المجرية الصينية ثنائية اللغة، وهي تبتسم أثناء حديثها عن رد الرئيس الصيني شي جين بينغ على رسالة من طلاب مدرستها.

وقالت إرديلي خلال مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا في مدرستها ببودابست "لقد سعدنا للغاية بأن يكون هناك رد بهذه السرعة"، مضيفة "غمرتنا السعادة، لأننا كنا نعتقد أن شخصا في مثل هذا المنصب الرفيع قد لا يجد متسعا للرد على رسالة الطلاب".

وذكرت "نحن فخورون جدا بطلابنا لكتابتهم مثل هذه الرسالة وتلقيهم مثل هذا الرد اللطيف".

قبل عيد الربيع، كتبت فارجا بونيتا وإيمري تامارا، وهما طالبتان مجريتان اسماهما الصيني هو لينغ يويه وسونغ تشي شياو، رسالة إلى شي وعقيلته البروفيسور بنغ لي يوان، نيابة عن جميع الطلاب في المدرسة، تنقلان فيها تحياتهم بمناسبة حلول العام الجديد.

وفي رسالتهما، تحدثتا أيضا عن مشاعرهما تجاه دراسة اللغة الصينية في المدرسة على مدى 12 عاما، وأعربتا عن رغبتهما في الدراسة في الجامعات الصينية والمساهمة في الصداقة المجرية الصينية.

وبعد أيام، رد شي، قائلا إنه لا يزال يتذكر الدردشة التي جمعته مع معلمي وطلاب المدرسة في عام 2009، بينما شجع الشباب المجري على معرفة المزيد عن الصين وأن يصبحوا سفراء للصداقة الصينية المجرية.

ففي يوم الجمعة، سلم يانغ تشاو، القائم بأعمال السفارة الصينية في المجر، رسالة شي رسميا إلى المدرسة.

وقالت فارجا وإيمري، وهما تتحدثان باللغة الصينية بكل طلاقة، إنهما "شعرتها بحماسة وشرف كبيرين" بتلقي رسالة شي، وتأملان في الذهاب إلى الصين للالتحاق فيها بالدراسة الجامعية.

بعد نيل منحة السفير الصيني الدراسية للمرة الثانية في يناير، "قررت أنا وإيمري الكتابة إلى الجد شي للتعبير عن امتناننا ونقل تحياتنا بمناسبة عيد الربيع"، وفقا لما قالته فارجا لوكالة أنباء ((شينخوا)).

وذكرت فارجا، التي تحب ثقافة الشاي الصينية وتستمتع ببرامج الطعام الصينية عبر الإنترنت، "حلمنا هو أن نكون مترجمين. ستشجعنا هذه الرسالة على أن نواصل الاجتهاد في دراسة اللغة الصينية ونصبح مترجمين ممتازين".

ومن جانبه أشار ستيفتر آدم، نائب وزير الدولة لتنمية العلاقات الشرقية بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة المجرية، إلى أن المدرسة أصبحت "واحدة من أفضل الأمثلة على التعاون الثقافي والتعليمي" بين المجر والصين.

وأضاف ستيفتر قائلا "من خلال التعرف على تاريخ وثقافة اللغة الصينية، تزداد معرفة الطلاب، وهذا يسهم بشكل كبير في تنمية العلاقات الثقافية والصداقة بين البلدين".

وذكر ليبانوف جوزيف، رئيس قسم إستراتيجية التعليم العام في أمانة الدولة للتعليم العام بوزارة الداخلية المجرية أن "التعرف على ثقافة بعضنا البعض كان الهدف الأساسي" من تطوير المدرسة.

وقال "أشعر أن العقدين الماضيين أثبتا بيقين مطلق أن رؤيتنا نجحت".

وأضاف قائلا إن "حدث اليوم يظهر أيضا أن هناك علاقات وثيقة حية بين طلاب المدرسة والصين، وأن الطلاب الدارسين هنا مهتمون بشكل خاص بمهد اللغة والثقافة الصينية التي يتعلمونها هنا".

تتذكر إرديلي أنه عندما تأسست المدرسة ثنائية اللغة في سبتمبر 2004، كان معظم الطلاب من الناطقين باللغة الصينية أو أطفال من أصول مختلطة.

"بيد أنه مع مرور الوقت، صار هناك اهتمام متزايد بتعلم اللغة الصينية هنا في المجر، واكتسب زخما في عام 2008 بعد أولمبياد بكين. ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف التطور"، هكذا قالت إرديلي، مضيفة "اليوم، معظم الطلاب من الناطقين باللغة المجرية ويدرسون اللغة الصينية باستمرار لمدة خمس ساعات أسبوعيا".

في الوقت الحالي، تضم المدرسة الوحيدة ذات الدوام الكامل في أوروبا الوسطى والشرقية والتي تستخدم اللغة الصينية واللغة المحلية في التعليم، تضم 12 صفا دراسيا و20 فصلا دراسيا يلتحق بها أكثر من 530 طالبا.

وقالت إرديلي "يمكننا أن نقول بفخر إن العديد من طلابنا اجتازوا امتحان البكالوريا وامتحان البكالوريا المتقدم، وحصلوا على امتحانات اللغة باللغة الصينية. حتى أن بعضهم ذهب إلى الصين كطلاب منح دراسية".

وذكرت أنه "في عام 2009، عندما زار السيد شي جين بينغ، نائب الرئيس الصيني في ذلك الوقت، المجر، أكد لمدرستنا أنه سيدعم ويساعد في تطويرها. أرى أنه أوفى بهذا الوعد إلى أقصى حد، ووفى به، وخلق جميع الفرص للطلاب الذين يدرسون هنا... حتى تسير العملية التعليمية على ما يرام وتكون جميع الأدوات والمساعدة متاحة لنا".

وفي رسالة الرد، قال شي أيضا إنه يأمل أن تتاح للطلاب الفرصة للسفر في جميع أنحاء الصين، ومعرفة المزيد عن الصين اليوم فضلا عن تاريخها وثقافتها.

وقالت إرديلي، التي زارت الصين عدة مرات منذ عام 2007 ولديها "تجارب رائعة" هناك، إن كلمات شي لاقت صدى لديها، مؤكدة أنه من المهم للطلاب "تجربة المعرفة" التي يكتسبونها في المجر.

وعند تطلعها إلى المستقبل، ذكرت مديرة المدرسة أنها تأمل في مزيد من البرامج من هذا النوع، من أجل مواصلة تعزيز التبادلات الثقافية بين المجر والصين.

وذكرت "يمكن للمدرسة أن تشكل جسرا بين البلدين، حيث يمكن للطلاب الذين يدرسون هنا العمل كثيرا فيما بعد في بناء العلاقات بين البلدين، لأنهم يتحدثون اللغة الأم لكلا البلدين جيدا".

وأضافت أن "العديد من الشركات الصينية استقرت بالفعل هنا في المجر وبدأت العمل. كما أن هناك فرصة هنا لتطوير معرفة الطلاب ومهارات اللغة الصينية لديهم. فبإمكانهم المساعدة في توطيد هذه العلاقات وتطويرها".

صور ساخنة