24 فبراير 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مثّل تجاوز مبيعات السيّارات الكهربائية لشركة "بي واي دي" لمنافستها تسلا في السوق الدولية خلال العام الماضي خبرا مفاجئا للكثيرين. ولفت المزيد من الأنظار إلى "بي واي دي"، وكامل صناعة السيّارات الكهربائية، التي تشهد نموّا سريعا في الصين.
في هذا الصدد، قالت قوشياوشيا، مسؤولة العلاقات العامة بشركة "بي واي دي" في تصريح لصحيفة الشعب اليومية أونلاين، بأن هناك عدة عوامل أسهمت في تفوق مبيعات "بي واي دي" في السوق الدولية على منافسيها المباشرين خلال العام الماضي.
أولا، قدرة "بي واي دي" على تزويد السوق بشكل طبيعي في الوقت الذي شهدت فيه صناعة السيّارات نقصا في أشباه الموصّلات. حيث أشارت قو شياوشيا إلى أن "بي واي دي" تعدّ الشركة الوحيدة في العالم التي تنتج جميع مكوّنات السيّارات الكهربائية، بدءا من البطارية إلى المحرّك فأشباه الموصّلات. وفي الوقت الذي عانت فيه عدّة شركات من أزمة في أشباه الموصّلات، كانت "بي واي دي" تمتلك وفرة من هذه القطع الحسّاسة، بفضل مشروعها في صناعة أشباه الموصّلات، الذي أطلقته في عام 2008.
ثانيا، تمتلك "بي واي دي" منصة كهربائية مندمجة عالية للجودة للسيارات الكهربائية (ev platform) على شكل "3 في 1". وتجمع المنصّة البطّارية والمحرّك ونظام التحكم في جزء واحد. وقالت قوشياوشيا، إن هذا الجزء الرئيسي من السيارة، قد منح بي واي دي ميزة تنافسية عالية أمام بقية الشركات المنافسة.
ثالثا، توفر "بي واي دي" أعلى مستوى من الأمان. إذ أشارت قوشياوشيا إلى أن "بطّارية الشفرة" التي تمتلكها "بي واي دي" تعد الأكثر أمانا في مجال السيارات الكهربائية. حيث استطاعت هذه البطارية معالجة أكبر تحد يواجه الصناعة، وهو الإشتعال التلقائي أو الإنفجار. وتستطيع بطاريات الشفرة التي تصنّعها "بي واي دي" مقاومة الاحتراق، والحفاظ على درجة حرارة لاتتعدى الـ 60 درجة، كما أنها غير قابلة للإنفجار.
وكانت "بي واي دي" قد تمكنت خلال العام الماضي من بيع 58 ألف سيارة كهربائية خارج الصين. لكن مع ذلك، لاتزال مبيعاتها في الخارج تمثل حصة لاتتعدى 4% من إجمالي مبيعاتها التي تتركز بشكل أساسي على السوق الصينية. وفي هذا السياق، قالت قوشياوشيا، إن بي واي دي ستواصل خلال المرحلة القادمة إيلاء الأولية للسوق المحلية بصفتها السوق الرئيسية. إلى جانب توسيع انتشارها تدريجيا في السوق الأوروبية والأمريكية واللاتينية. كما عبّرت عن رغبة الشركة في توسيع تواجدها في سوق الشرق الأوسط وإفريقيا مع تحسن البنية التحتية للسيارات الكهربائية في هذه المناطق.