بيروت 19 ديسمبر 2022 (شينخوا) أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الاثنين) أن بلاده تجري التحقيقات في حادثة مقتل جندي حفظ سلام ايرلندي قبل أيام جنوب البلاد، آملا الوصول إلى نتيجة قريبا.
وجاء كلام ميقاتي وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي خلال لقائه اليوم مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية.
وقال ميقاتي إن "المزايدات في هذا الملف مرفوضة وكذلك مرفوض الاستخفاف بخطورة ما حصل أو اعتباره حادثا عاديا أو عرضيا".
وأضاف "يجب أخذ الحادثة بجدية، وإجراء كامل التحقيقات والمحاسبة وهذا الملف أتابعه مع قيادة الجيش التي تجري التحقيقات اللازمة ونأمل الوصول إلى النتيجة قريبا".
وردا على سؤال قال "لكون الحادثة حصلت خارج نطاق منطقة عمليات اليونيفيل، فمن المرجح أنه لم يكن مخططا لها".
وكان جندي من الوحدة الايرلندية في قوة الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) لقي مصرعه فيما أصيب 3 آخرون ليل الأربعاء/الخميس الماضي في حادثة وقعت في بلدة العاقبية جنوب لبنان خارج منطقة عمليات اليونيفيل.
وتعمل اليونيفيل في جنوب لبنان منذ عام 1978 بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتم تعزيزها عام 2006 بموجب قرار مجلس الأمن 1701 الذي وضع حدا للحرب بين إسرائيل وحزب الله في شهر يوليو من العام ذاته.
وتضم اليونيفيل بحسب آخر بياناتها نحو 9923 جنديا من 48 دولة بينهم 343 ايرلنديا.
من جهة أخرى، أكد ميقاتي أن الحكومة تلتزم المهام المطلوبة منها دستوريا خلال مرحلة الشغور في رئاسة الجمهورية، وأنه إلى حين انتخاب رئيس جديد الأولوية الأساسية هي لانتخاب رئيس جديد للبلاد ومن ثم تشكيل حكومة جديدة.
ورأى أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يعني انتهاء الأزمة بل يفتح الباب أمام فترة سماح في البلد للوصول إلى حل.
وأشار إلى أنه "وفق المعطيات الخارجية هناك شيء ما يتم التحضير له لحل الأزمة، ولكن الأمور تحتاج إلى وقت".
وكانت خلافات القوى السياسية حالت دون انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق ميشال عون رغم عقد البرلمان 10 جلسات لهذه الغاية في الفترة بين نهاية سبتمبر الماضي و15 ديسمبر الجاري.
وشهد لبنان شغورا في سدة الرئاسة في أوقات سابقة، لكنها المرة الأولى التي يشهد فيها شغورا رئاسيا في ظل حكومة تصريف أعمال، علما بأن الدستور ينص في حالة شغور الرئاسة على قيام مجلس الوزراء مجتمعا بتولي صلاحيات الرئيس.
ومنذ العام 2019 يعاني لبنان من توترات مستمرة وسط أزمات سياسية واقتصادية ومالية وصحية ومعيشية هي الأسوأ في تاريخه.