بكين 29 نوفمبر 2022 (شينخوا) أعربت الصين يوم الاثنين الماضي عن قلقها البالغ ومعارضتها الشديدة للاستراتيجية الدبلوماسية الكندية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ الرامية إلى "التخفيف من المخاطر التي تشكلها الصين"، واصفة إياها على أنها مليئة بالتحيز الأيديولوجي.
وأدلى تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي يومي عندما طُلب منه التعليق على الاستراتيجية المذكورة. وأشار إلى أن المحتوى المتعلق بالصين في الاستراتيجية أثار ما يسمى بـ "التهديد الصيني" ويوجه اتهامات غير مبررة ضد الصين.
وقال تشاو "إن الجانب الصيني يشعر بقلق بالغ ويعارض ذلك بشدة، وقد قدمنا احتجاجا رسميا للجانب الكندي".
وأضاف تشاو أن الصين تتمسك على الدوام بالتنمية السلمية وتدعو إلى الانفتاح والشمول، وظلت مدافعة عن السلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية، وداعمة للنظام الدولي.
وتابع أن تنمية الصين تخلق فرصا للعالم وتعزز قوة السلام العالمي، مؤكدا أن الصين لن تسعى أبدًا إلى الهيمنة أو التوسع، بغض النظر عن مدى تطورها.
وأردف تشاو "من الذي يحمي السلام العالمي ويعزز التنمية المشتركة ومن الذي يقوم بتأجيج عقلية الحرب الباردة وتصعيد المواجهة بين المعسكرات؟ المجتمع الدولي يعرف ذلك جيدا".
وأشار تشاو إلى أن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى يمثل "قاعدة ذهبية" تحكم التبادلات بين الدول، مشددا أن الشؤون المتعلقة بتايوان وشينجيانغ وهونغ كونغ هي شؤون داخلية بحتة للصين، ولا يُسمح لأي قوى خارجية بإملائها.
وأكد أن تصميم الصين على حماية السيادة الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية لن يتزعزع.
واستطرد تشاو قائلا "إن الجانب الكندي صرح في مناسبات عديدة بأنه يولي أهمية لعلاقاته مع الصين ويرغب في تحسين العلاقات وتطويرها مع رؤية استشرافية. ويجب على الجانب الكندي الوفاء بأقواله وإبداء الإخلاص وحسن النية والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالاختلافات، واتباع سياسات معقولة وعملية تجاه الصين، ووضع التزاماتها موضع التنفيذ من خلال جهود ملموسة".