غزة / رام الله 17 نوفمبر 2022 (شينخوا) لقي 21 فلسطينيا بينهم أطفال مصرعهم وأصيب آخرون مساء اليوم (الخميس) جراء حريق ضخم داخل منزلهم في شمال قطاع غزة.
وقال مدير المستشفى الأندونيسي صلاح أبو ليلة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن 21 حالة وفاة، بينها أطفال وصلت إلى المستشفى جثثا متفحمة، مشيرا إلى أن العدد مرشح للزيادة.
وأوضح أبو ليلة أن أكثر من 30 شخصا أصيبوا جراء الحريق، بينهم أفراد من طواقم الدفاع المدني، واصفا جروح بعضهم بالخطيرة.
وأعلن جهاز الدفاع المدني بالقطاع في بيان أن طواقمه وقوات كبيرة من الشرطة تتعامل مع حريق كبير في أحد البنايات السكنية في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال غزة.
وظلت سيارات الإسعاف والدفاع المدني تعمل لعدة ساعات في السيطرة على الموقف جراء الحريق الكبير.
وقالت وزارة الداخلية في غزة في بيان إن التحقيقات الأولية في الحادث تشير إلى وجود مادة بنزين مخزنة بكمية كبيرة داخل المنزل، ما أدى لاندلاع الحريق بشكل كبير ووقوع حالات الوفاة.
وأضافت الوزارة أن قوات الشرطة والدفاع المدني وطواقم الأدلة الجنائية تواصل متابعتها وتحقيقاتها في الحادث.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن المنزل يعود لعائلة أبو ريا، وكان يشهد احتفالا بعودة أحد أفرادها من رحلة سفر في مصر بعد غياب طويل.
ولاحقا، توجه رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع يحيي السنوار، وقادة من الفصائل الفلسطينية إلى مكان الحريق لمتابعة مجريات الأوضاع المتعلقة بالحادث.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في بيان "وقوف الحركة إلى جانب المكلومين في هذه الفاجعة الإنسانية"، مشيرا إلى تبني جميع ضحايا الحريق.
وقال هنية إن "ما حدث من فواجع الأقدار ويعيد تذكير العالم بالمأساة الإنسانية التي تعيشها غزة التي تقع تحت الحصار والنار، وحرمانها من الإمكانات التي تساعدها على التعامل والسيطرة على هكذا حرائق".
وطالب هنية العالم الحر برفع "الصوت عاليا واتخاذ كل ما يلزم في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاصر غزة وفي وجه كل من يتواطأ معه في هذا الحصار الآثم".
ونعت فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية وأهلية في بيانات منفصلة ضحايا الحريق وأعلنت التضامن مع عائلة أبو ريا، ودعت إلى المشاركة الواسعة في تشييع الجثامين يوم غد الجمعة.
بدورها، دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة جميع الخطباء وأئمة المساجد في القطاع لأداء صلاة الغائب على أرواح ضحايا الحريق يوم غد بعد صلاة الجمعة مباشرة.
وساد حزن كبير بين سكان المخيم المكتظ بالسكان، فيما نشر نشطاء فلسطينيون عبر موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) عبارات تضامن ومواساة مع عائلة الضحايا.
من جهته، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إعلان الحداد الوطني الجمعة على أرواح الضحايا، حيث ستنكس الأعلام على المؤسسات الرسمية كافة.
ووصف عباس في بيان ما حدث في مخيم جباليا "بالفاجعة الوطنية"، داعيا كافة الجهات المسؤولة لتوفير كل الإمكانيات من أجل مساعدة عائلات الضحايا والتخفيف عنهم.
وفي الصدد أوعز رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في بيان بتقديم المساعدة العاجلة لعائلات ضحايا الحريق، معربا عن صدمته الشديدة وحزنه العميق لهذه الخسارة الوطنية الفادحة.
كما أعربت بعثات أوروبية ودولية تنشط في الأراضي الفلسطينية عن حزنها لوقوع عدد كبير من الضحايا جراء الحريق.