سيم ريب، كمبوديا 10 نوفمبر 2022 (شينخوا) زار رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ صباح اليوم (الخميس) معرضا يمثل 30 عاما من التبادل والتعاون بشأن التراث الثقافي بين الصين وكمبوديا، في سيم ريب.
كما حضر مراسم تسليم مشروع ترميم معبد تا كيو، الذي تم بمساعدة الصين. رافق لي في ذلك تشي سوفارا، الممثل الأعلى لرئيس الوزراء الكمبودي سامديتش تيكو هون سين، ونائب رئيس وزراء كمبوديا.
استمع لي إلى عرض تقديمي حول التعاون الصيني-الكمبودي الجاري في مجال التراث الثقافي، وشاهد لوحات المعرض باهتمام كبير. واستفسر عن التقنيات ومواد البناء المستخدمة في ترميم الآثار الثقافية، والتدابير المعتمدة للحفاظ على التراث، والتبادل والتعاون الدولي في مجال التراث الثقافي.
وفي تصريحاته خلال مراسم التسليم، قال لي إن الصين وكمبوديا بدأتا التعاون في مجال التراث الثقافي منذ 30 عاما.
وفي إشارته إلى أن التعلم المتبادل والتعاون الشامل بين الحضارات قد أسهما بقوة في تقدم البشرية، قال لي إن الصين وكمبوديا لديهما تاريخ عريق وثقافة رائعة، مشيرا إلى أن التعلم المتبادل أسهم في النمو الحيوي للعلاقات الثنائية، وأن فهم كل من الشعبين ومعرفته ببلد الآخر وثقافته أرسيا أساسا متينا للصداقة الثنائية.
وقال إن التفاعلات بين الشعوب لا تجمع الثقافات المتنوعة فحسب، بل تؤلف أيضا بين قلوب الشعوب، مضيفا أن كل هذا له دور حاسم يلعبه في ظل الظروف الحالية في الحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد الدولية وعدم إعاقتها.
وأشار لي إلى أن منطقة أنغكور تجسد ثقافة الخمير الرائعة، وهي مصدر فخر وطني لكمبوديا، مضيفا أنه على مر السنين، شاركت العديد من الدول من الغرب والشرق، بنشاط في حماية وترميم أنغكور.
وقال لي إن مشروع ترميم معبد تا كيو الذي سلمته الصين اليوم هو ثاني مشروع ترميم يضطلع به الجانب الصيني تحت رعاية لجنة التنسيق الدولية المعنية بحماية أنغكور التابعة لليونسكو، مشيرا إلى أن هذا المشروع مفيد لكمبوديا، ومفيد للصداقة بين الصين وكمبوديا، ومفيد للتبادل بين الحضارات والتعلم المتبادل.
كما أعرب لي عن أمله في أن تمتلئ أنغكور، التي تعد كنزا للحضارة الإنسانية، بحيوية أكبر من أي وقت مضى.
وأشار رئيس مجلس الدولة الصيني إلى أن حماية التراث الثقافي والاستفادة منه تستلزمان التبادل والتعاون، مضيفا أنه على المنوال نفسه، لا يمكن أن يحدث تطور العلاقات بين الدول وتقدم البشرية دون التبادل والتعاون.
وقال إن الصين تظل ملتزمة بالسياسة الوطنية الأساسية المتمثلة في الانفتاح، ومستعدة لاستلهام القوة من جميع الإنجازات الرائعة للحضارة الإنسانية، والانخراط في تعاون عملي مع جميع البلدان في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومختلف المجالات الأخرى، لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب والإسهام في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة وخارجها.
وأشار سوفارا إلى أن كمبوديا والصين متقاربتان مثل شقيقتين، وأن الجانبين يحترمان ويدعمان بعضهما البعض على الدوام.
وقال سوفارا إن التعاون الوثيق مع الصين عزز النمو السريع لكمبوديا، مضيفا أن كمبوديا تشكر الجانب الصيني على مساعدته في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على الثقافة الوطنية لكمبوديا.
وقال نائب رئيس الوزراء إن كمبوديا مستعدة للمضي قدما في صداقتها طويلة الأمد مع الصين، وإجراء تبادلات ثقافية وشعبية أوثق مع الجانب الصيني، حتى تحقق الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين كمبوديا والصين تقدما أكبر.
حضر شياو جيه أيضا هذه الفعاليات.