بكين 10 نوفمبر 2022 (شينخوا) تأخذ الصين اقتراح الولايات المتحدة بشأن عقد اجتماع بين زعيمي البلدين في مدينة بالي الإندونيسية على محمل الجد، ويتواصل فريقان من الجانبين بخصوص هذا الشأن، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس).
أدلى المتحدث، تشاو لي جيان، بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي يومي، موضحا أن زعيمي البلدين حافظا على الاتصال المنتظم من خلال مختلف الوسائل، وأن السياسة الصينية تجاه الولايات المتحدة متسقة وواضحة.
وتابع قائلا "إننا ملتزمون بالاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للطرفين مع الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، سندافع بقوة عن سيادتنا وأمننا ومصالحنا التنموية".
ومجددا التأكيد على أن مسألة تايوان في قلب المصالح الأساسية الصينية، أوضح تشاو أن مبدأ صين واحدة هو حجر الزاوية للأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية، وأن البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة هي "حواجز الحماية" الأكثر أهمية للعلاقات الصينية-الأمريكية.
وأضاف أن "ما يتعين على الولايات المتحدة فعله هو التوقف عن التملص من مبدأ صين واحدة وتشويهه وتفريغه من مضمونه، والتمسك الشديد بالأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، ومن بينها احترام سيادة الدول الأخرى ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والعودة إلى البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ومبدأ صين واحدة".
واستطرد تشاو قائلا إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة متبادلة النفع ومربحة للطرفين بطبيعتها، لافتا إلى أنه يتعين على الجانب الأمريكي التوقف عن استخدام القضايا الاقتصادية والتجارية أداةً سياسية أو جعلها مسألة أيديولوجية، ويتعين عليه أيضا اتخاذ تحركات ملموسة للتمسك بقواعد اقتصاد السوق، ونظام التجارة الدولية.
وتابع قائلا إن الصين لطالما دعت إلى إقامة شراكات شاملة لا تستهدف أي طرف ثالث، وتعارض إجبار الدول الأخرى على الانحياز لأطراف بعينها.
وذكر تشاو أن الصين تنظر دائما إلى العلاقات الصينية-الأمريكية وتعمل على تنميتها بما يتوافق مع المبادئ الثلاثة المتمثلة في الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون متبادل الربح، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتدعو إلى إقامة المسار الصحيح لمضي العلاقات الصينية-الأمريكية قدما في العصر الجديد.
وأضاف أنه "من المهم أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين على إدارة الخلافات على نحو صحيح، وتدعيم التعاون متبادل المنفعة، وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير، وإعادة العلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح القائم على التنمية السليمة والمطردة".