تونس 26 أكتوبر 2022 (شينخوا) أكد وزير الدفاع التونسي عماد مميش اليوم (الأربعاء) أن التصنيع العسكري أصبح خيارا استراتيجيا في بلاده بالنظر إلى أهمية دواعيه الأمنية والتقنية والاقتصادية.
وقال مميش في كلمة افتتح بها أعمال ندوة علمية نظمها مركز البحوث العسكرية، ونقلت وزارة الدفاع التونسية مقتطفات منها في بيان مساء اليوم، إن التصنيع العسكري "يستمد أهميته أيضا من تزايد حاجات المؤسسة العسكرية وارتفاع نفقات الدفاع، وتعقد إجراءات الشراءات العسكرية التي انجر عنها نزيف في مدخرات البلاد من العملة الصعبة".
وتابع أن التصنيع العسكري "سيُمثل قاطرة نمو لعدة مجالات وقطاعات وسيساهم بصفة فعالة في تحقيق التنمية الشاملة وفي توفير العملة الصعبة عبر ترويج المنتجات العسكرية ببعض البلدان الإفريقية بحكم موقع تونس الجغرافي" الذي وصفه بـ"المتميز".
واعتبر أن المؤسسة العسكرية في بلاده تزخر بموارد بشرية مختصة وبكفاءات وخبرات تسمح لها بمواكبة التطور التكنولوجي فضلا عن تميزها بتنوع ميادين بحوثها وعلاقتها بالتكنولوجيات الحديثة وبتفاعلها مع المنظومة الوطنية للبحث العلمي.
وأوضح أنه على هذا الأساس، "حددت المؤسسة العسكرية هدفين هما الارتقاء بالبحث العلمي وتطوير منظومة التصنيع العسكري"، معتبرا أن بلوغ الهدفين يستوجب توجيه أنشطة البحث بمختلف هياكل وزارة الدفاع نحو المجالات الخصوصية ذات الأولوية على غرار المجال التكنولوجي وكذلك استشراف الاحتياجات لدعم الجاهزية في مواجهة المخاطر".
وكانت تونس أعلنت خلال السنوات القليلة الماضية دخولها مجال التصنيع العسكري، حيث أعلنت المؤسسة العسكرية التونسية في شهر 24 يونيو من العام 2020 نجاحها في صناعة ناقلة جند مدرعة أطلق عليها اسم "بارب" نسبة إلى الحصان البربري الذي يُعد من أقوى الخيول وأكثرها قدرة على التحمل في منطقة شمال إفريقيا.
وقبل ذلك، أعلن وزير الدفاع التونسي الأسبق إبراهيم البرتاجي نجاح المؤسسة العسكرية في بلاده في تصنيع ثلاث قطع بحرية دخلت العمل بعد تجهيزها بالأسلحة ووسائل الاستطلاع اللازمة، كما سبق للمؤسسة العسكرية التونسية أن عرضت في شهر مايو من العام 2015 طائرة من دون طيار من تصنيع تونسي.