الدوحة 25 أكتوبر 2022 (شينخوا) انتقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الثلاثاء) الحملة "غير المسبوقة" التي تتعرض لها بلاده على خلفية استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم، مؤكدا أن بلاده قبلت هذا التحدي إيمانا بقدرتها على إنجاح المهمة.
وقال أمير قطر اليوم في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول الموافق لدور الانعقاد السنوي الـ51 لمجلس الشورى " منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف".
وأضاف أن بلاده تعاملت مع الأمر بداية بحسن نية بل واعتبرت أن بعض النقد إيجابي ومفيد يساعد على تطوير جوانب بحاجة إلى تطوير.
بيد أنه استدرك قائلا " ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغا جعل الجميع يتساءل للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة".
واعتبر أن استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم بمثابة امتحان كبير لدولة بحجم قطر التي قال إنها تثير إعجاب العالم أجمع بما حققته وتحققه.
وأكد الأمير أن بلاده قبلت هذا التحدي "إيمانا بقدراتنا نحن القطريين على التصدي للمهمة وإنجاحها، وإدراكا منا لأهمية استضافة حدث كبير مثل كأس العالم في الوطن العربي".
ورأى الشيخ تميم أن استضافة كأس العالم تجمع عناصر عدة من مكونات المصداقية والقدرة على التأثير الإيجابي وذلك بقبول التحدي وإدماجه ضمن المشاريع الوطنية وخطط التنمية وأيضا عل مستوى القدرات الأمنية والاقتصادية والإدارية وعلى مستوى الانفتاح الحضاري والثقافي.
وشدد على أن هذه المناسبة هي مناسبة تظهر فيها قطر "من نحن ليس فقط لناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا بل أيضا على مستوى هويتنا الحضارية".
ولفت إلى أن بلاده حاليا أشبه بورشة عمل في التحضير والتجهيز للمناسبة ينخرط فيها القطريون والمقيمون.
ونوه بالتعاون الذي حظيت به بلاده من دول "شقيقة وصديقة" قال إنها وضعت إمكانياتها تحت تصرف قطر، معتبرا أن هذا التصرف من "أهداف مثل هذه المناسبات التي تحض على التعاون والتآخي وتبادل الخبرات وتجمع ولا تفرق، فهي بطولة للجميع ونجاحها نجاح للجميع".
وطالب الأمير في الختام بمواصلة العمل كل من موقعه لرفع اسم الوطن عاليا، داعيا إلى فتح الأذرع للترحيب بالجميع، ليشهد العالم ضيافة القطريين وكرمهم، على حد وصفه.
وفازت قطر بشرف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في ديسمبر العام 2010، ومنذ ذلك الحين تعرضت لحملات انتقاد وتشكيك من قبل وسائل إعلام أجنبية ومنظمات حقوقية ونقابات عمالية.
وردت الدوحة على تلك الانتقادات بمواصلة العمل والإنجاز وتنفيذ الإصلاحات وبالمستندات والوثائق، بحسب الأمين العام للجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي.
وتستضيف قطر المونديال الذي يقام للمرة الأولى في بلد عربي وفي منطقة الشرق الأوسط في الفترة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين بمشاركة 32 منتخبا، وسط توقعات بأن تستقبل الدولة الخليجية قرابة 1.5 مليون مشجع من جميع أنحاء العالم.