رام الله 23 أكتوبر 2022 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (الأحد) حرص القيادة الفلسطينية على إنجاح الجهود الجزائرية للمصالحة الفلسطينية.
وأشاد عباس بحسب بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية وزع على الصحفيين خلال الاتصال بجهود الجزائر التي أثمرت عن إعلان الجزائر لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وشكر عباس بحسب البيان نظيره الجزائري على مواقف بلاده الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة على الصعد كافة، مؤكدا أهمية تضافر الجهود العربية لإنجاح القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر بداية الشهر المقبل.
بدوره أشاد الرئيس تبون بحسب البيان بجهود نظيره الفلسطيني في إنجاح اجتماع الجزائر للفصائل الفلسطينية، مؤكدا أن الجزائر ستواصل جهودها للم الصف الفلسطيني.
وشدد الرئيس الجزائري على موقف بلاده الثابت والواضح في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية.
ووقعت الفصائل الفلسطينية في 14 أكتوبر الجاري على اتفاق للمصالحة بعد اجتماعات عقدت على مدار يومين في الجزائر تلتزم بموجبه بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام.
وشارك في الاجتماعات، التي أشرف عليها مسؤولون جزائريون، 14 فصيلا فلسطينيا بينهم حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس).
وصاغت الجزائر التي عملت منذ عدة أشهر على ملف المصالحة من خلال استضافة وفود الفصائل الفلسطينية كل على حدة ورقة حملت اسم (إعلان الجزائر) المنبثق عن مؤتمر "لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية"، وقد تضمنت تسعة بنود قدمتها للمجتمعين الذين وقعوا عليها.
ويعد أبرز البنود ضرورة الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية وفق القوانين المعتمدة في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع.
واتفقت الفصائل على أن يتولى فريق عمل جزائري عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق.
ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة، فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.