نيويورك 25 سبتمبر 2022 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا أمس (السبت)، وزير خارجية المالديف عبد الله شاهد على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
هنأ وانغ شاهد على أدائه الناجح في القيام بواجباته كرئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قدم مساهمات إيجابية لتطوير قضية الأمم المتحدة والتعامل مع التحديات العالمية، ما ساعد المالديف على تحسين مكانتها ونفوذها الدوليين.
وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمالديف، قال وانغ إنه على مدى الأعوام الخمسين الماضية، تمسك الجانبان بروح حسن الجوار، وعاملا بعضهما البعض على قدم المساواة، وتطورا من خلال التعاون، وتواصلا مع بعضهما البعض، وتغلبا على الصعوبات معا.
وأضاف وانغ أن الصين تقدر بشدة المالديف لتفهمها ودعمها لمواقف الصين العادلة في القضايا المتعلقة بمصالح الصين الأساسية وشواغلها الرئيسية. كما تدعم الصين المالديف في حماية سيادتها واستقلالها وكرامتها الوطنية، وستواصل التمسك بالعدل للمالديف في الساحة الدولية.
ومن جانبه، أعرب شاهد عن شكره للصين على تقديم دعم قيم لبلاده في البنية التحتية والتعليم والطاقة ومجالات أخرى لوقت طويل. لقد حقق جسر الصداقة بين الصين والمالديف الذي شارك الجانبان في بناءه تغييرا جذريا في المالديف، وسرع بشكل كبير التنمية الاقتصادية في البلاد وعاد بالنفع على شعب البلاد.
أكد شاهد أن مبدأ صين واحدة هو توافق حازم لحكومة المالديف، وستلتزم به المالديف دائما بحزم. ومبدأ صين واحدة هو أيضا توافق دولي أكده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبصفته رئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال شاهد إنه نشر بيانا صحفيا خاصا للتعبير عن موقفه. كما شكر الصين على دعمها القوي خلال فترة رئاسته للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعرب عن تطلعه لمواصلة تعزيز التنسيق مع الصين في الشؤون متعددة الأطراف.
قال وانغ إن الصين والمالديف تتمتعان بتقليد التفاهم والدعم المتبادلين، والصين تقدر التزام المالديف بمبدأ صين واحدة، مضيفا أنه في الشؤون المتعلقة بالسيادة الوطنية، لا يمكن التسامح في المعايير المزدوجة.
قال وانغ إن بعض الدول التي تتباهى باحترام السيادة الوطنية، عليها أن تثبت كلماتها بالأفعال، مؤكدا أنه فيما يتعلق بمسألة تايوان، يجب احترام سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها بشكل متساو، ويجب معارضة الأنشطة الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان" بشكل واضح ويجب قطع أي شكل من التبادلات الرسمية مع تايوان.
وقد تعهد الجانبان بمواصلة تعزيز تعاون الحزام والطريق عالي الجودة وتسريع إبرام اتفاقية التجارة الحرة، من أجل ضخ توقعات أكثر استقرارا وإيجابية في التعاون الثنائي.