نيويورك 25 سبتمبر 2022 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، هنا أمس (السبت)، مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة على هامش الدورة الـ77 الجارية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وانغ إن الصين والجزائر تتمتعان بصداقة خاصة وعميقة صمدت أمام اختبارات الوضع الدولي المضطرب وأحرزت مزيدا من التقدم خلال مكافحة كوفيد-19، ما جعل البلدين صديقين حقيقيين عند الحاجة ولديهما ثقة في بعضهما البعض.
وأشار إلى أن الصين مستعدة للتعاون مع الجزائر في مواصلة الصداقة التقليدية والمضي قدما في مسار التنمية والنهوض، لفتح آفاق جديدة في العلاقات الثنائية.
ومن جانبه، قال لعمامرة إن الجزائر والصين صديقان جيدان يتمتعان بشراكة استراتيجية شاملة رفيعة المستوى وقوية، لافتا إلى أن كل من الدولتين تتمسكان بمبادئ مشتركة في الشؤون الدولية، ولديهما أهداف مشتركة في النهوض الوطني.
كما أعرب عن تقديره للدعم الصيني القوي للجزائر في تعزيز استراتيجيتها الوطنية، وعزم بلاده على زيادة الاتصال والتعاون وتعميقهما في مختلف المجالات مع الصين.
وتابع لعمامرة قائلا إن الجزائر تقدر بشدة مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتدعمها بفاعلية، كما انضمت إلى مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية، مضيفا أن بلاده تتطلع إلى تعزيز التعاون والتوافق الثنائيين لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين.
ولفت إلى أن الجزائر تقدر إصرار الصين على موقفها الموضوعي والعادل بشأن قضية أوكرانيا، وتؤيد إيجاد حلول من خلال المفاوضات لاستعادة السلام والاستقرار.
وبدوره، قال وانغ إنه بتوجيه من الرئيس شي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حافظت الصين والجزائر على ثقة متبادلة قوية واتصالات متواترة ووثيقة، ما عمّق التعاون الثنائي على نحو متواصل، وأظهر المستوى الرفيع للشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية على نحو كامل.
ومشيرا إلى أن الجزائر دولة نامية كبيرة، وتعد ممثلا عن الاقتصادات الناشئة، ذكر وانغ أن الصين تقدِّر انضمام الجزائر لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية بصفتها من أوليات الدول الأعضاء وتطبق المبادرة بفاعلية، كما تعتزم العمل مع الجزائر من أجل لعب دور بناء في تحقيق السلام والتنمية العالميين.
وخلال الاجتماع، اتفق الجانبان على تعجيل المفاوضات بشأن توقيع الخطة الخمسية للتعاون الاستراتيجي الشامل الصيني-الجزائري، وخطة التعاون في إطار الحزام والطريق، وخطة السنوات الثلاث بشأن التعاون في المجالات الرئيسية، من بين مواضيع أخرى، من أجل ضخ ديناميكية جديدة في التعاون العملي الثنائي.
واتفق الجانبان على تعميق التعاون بين الصين والدول العربية. وأكد وانغ أن الصين تدعم الجزائر في لعب دورها بصفتها الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية، وفي عقد قمة الجامعة بنجاح، كما ترحب بانضمام الجزائر إلى عائلة بريكس.
واتفق الجانبان أيضا على تعزيز الوحدة، والتمسك معا بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وحماية مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، من أجل تعزيز العدالة والإنصاف الدوليين بشكل مشترك.