سمرقند، أوزبكستان 15 سبتمبر 2022 (شينخوا) عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ الاجتماع السادس لرؤساء دول الصين وروسيا ومنغوليا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ونظيره المنغولي أوخنا خوريلسوخ بعد ظهر يوم الخميس في مجمع فورملار ماجمواسي في سمرقند.
وشدد الرئيس شي على الزخم القوي والمرونة اللذين يتمتع بهما التعاون بين الصين وروسيا ومنغوليا.
وقال إنه على الرغم من تأثير جائحة كوفيد-19، لم يتوقف التعاون الثلاثي أبدا، وثمة ضرورة إلى الإقرار بالإنجازات التي تحققت، مضيفا أن الدول الثلاث كافحت الجائحة معا، وقامت في أبكر وقت ممكن بإرسال إمدادات طبية إلى بعضها البعض، وتبادلت الخبرات في مكافحة الجائحة دون تحفظ، وعملت بشكل مشترك على حماية حياة وصحة شعوبها.
وذكر الرئيس شي أن الدول الثلاث أجرت مناقشات عبر الإنترنت للحفاظ على زخم التبادلات، وازداد تقارب قلوب شعوبها من بعضها البعض.
وأشار إلى أن تعاونا في العمل المشترك على الوقاية من كوفيد-19 ومكافحته في المناطق الحدودية قد تحقق للحفاظ على استقرار وسلاسة التفاعلات الاقتصادية والتجارية، مضيفا أنه تم إحراز تقدم ملحوظ في تطوير النقل البري الدولي على طول شبكة الطرق السريعة الآسيوية التي تربط بين الدول الثلاث.
وقدم الرئيس شي اقتراحا من أربع نقاط بشأن تعزيز التعاون بين الصين وروسيا ومنغوليا: أولا، الحفاظ على مضي التعاون الثلاثي في الاتجاه الصحيح. فمن الأهمية بمكان تعميق الثقة السياسية المتبادلة، وزيادة الدعم المتبادل، واحترام ومراعاة المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لبعضهم البعض، وتوطيد التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية.
ثانيا، رفع مستوى التعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون من أجل العمل بشكل مشترك على بناء منصة للتعاون في مواجهة المخاطر والتحديات ومنصة للنمو تساعد على إطلاق العنان لإمكانات التنمية.
ثالثا، مواصلة تنفيذ التفاهم المشترك الذي تم التوصل إليه بشأن بناء الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا، ودعم المناطق المتجاورة في تعميق التعاون في الاقتصاد والتجارة والتبادلات الشعبية والسياحة وغيرها من المجالات، ومواصلة بناء منصات عالية الجودة لتحقيق تبادلات بين مجتمعات الأعمال في الدول الثلاث.
رابعا، العمل على تحقيق المزيد من النتائج في التعاون الثلاثي ودعم توسيع التسويات بالعملات المحلية في التجارة المتبادلة. وهناك ترحيب بانضمام المؤسسات المالية الروسية والمنغولية إلى نظام الدفع بين البنوك عبر الحدود بالرنمينبي لبناء حصن قوي للأمن المالي في المنطقة.
ومن جانبه، قال بوتين إن التعاون الثلاثي بين روسيا والصين ومنغوليا أحرز تقدما كبيرا، ويضيف قيمة إلى تنمية العلاقات المتبادلة بينهم بفضل طبيعته ذات المنفعة المتبادلة.
وذكر أنه يتعين على الدول الثلاث، باعتبارها جيرانا يجمعها قرب جغرافي، أن تمنح بعضها البعض التفاهم والدعم، وتوطد وتعزز التعاون الثلاثي في جميع المجالات.
ولفت إلى أنه يتعين على الدول الثلاث تشجيع ودعم رواد الأعمال لديها لتدعيم التبادلات والتعاون؛ والدفع نحو تحقيق مزيد من التقدم الكبير في التعاون في مجالات مثل النقل، والخدمات اللوجستية، والنقل عبر الحدود، والطاقة، والتكنولوجيا الفائقة والجديدة، والسياحة، والتبادلات الشعبية.
ومن جانبه، قال خوريلسوخ إن تطوير علاقات حسن الجوار والتعاون الودي مع الصين وروسيا يمثل أولوية دبلوماسية لمنغوليا.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى الوضع الدولي المعقد، فإنه من الأهمية بمكان تعزيز التعاون الثلاثي بين منغوليا والصين وروسيا.
وذكر أن الجانب المنغولي مستعد لتعزيز التواصل مع الصين وروسيا والعمل بشكل مشترك من أجل إحراز تقدم في كل من التعاون الثنائي والثلاثي في التجارة والاستثمار والبيئة والطاقة والسكك الحديدية والسياحة وغيرها من المجالات.
وأكدت الدول الثلاث على ضرورة تمديد الخطوط العريضة لخطة التنمية المعنية إنشاء الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا لمدة خمس سنوات، وأطلقت رسميا دراسة الجدوى الخاصة بتحديث وتطوير خط السكك الحديدية المركزي للممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا، واتفقت على المضي قدما بنشاط في المشروع المتعلق بالجزء المنغولي من خط أنابيب الغاز الطبيعي بين الصين وروسيا.
وقد حضر الاجتماع دينغ شيويه شيانغ، ويانغ جيه تشي، ووانغ يي، وخه لي فنغ.