رئيس وزراء منغوليا يلتقي وزير الخارجية الصيني

أولان باتور 8 أغسطس 2022 (شينخوا) التقى رئيس وزراء منغوليا ورئيس حزب الشعب المنغولي لوفسان نامسراي أويون-إردين هنا يوم الأحد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وفي بداية اللقاء، طلب رئيس وزراء منغوليا من وانغ نقل خالص تحياته إلى القادة الصينيين. كما شكر الصين على إمداد منغوليا باللقاحات والإمدادات الطبية لمكافحة جائحة كوفيد-19، فضلا عن المساعدة في حماية صحة ورفاهية الشعب المنغولي، وهي بادرة أثبتت تماما مقولة "الصديق وقت الضيق".

وقال أويون-إردين إن منغوليا تضع الدول المجاورة ضمن أولويات سياستها الخارجية، معتبرا أن الصين جارة جيدة أكثر قيمة من الذهب، ومعبرا عن تطلع بلاده لتعميق تضافر استراتيجيات التنمية مع الصين لتسريع التعاون في مختلف المجالات بين البلدين.

ولدى إشارته إلى الاحتفالات الأخيرة لحزب الشعب المنغولي بالذكرى المئوية لتأسيسه، تمنى أويون-إردين النجاح الكامل للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وأعرب عن أمله في تعزيز التبادلات مع الحزب الشيوعي الصيني من نقطة انطلاق جديدة والتعلم من تجربة حكم البلاد والحزب.

وأكد رئيس وزراء منغوليا أن بلاده تؤمن إيمانا راسخا بضرورة احترام استقلال وسيادة ووحدة وسلامة أراضي أي دولة واختيارها المستقل لمسار التنمية.

كما أكد أن منغوليا تدعم بقوة مبدأ صين واحدة، وتعارض تدخل قوى خارجية في الشؤون الداخلية للصين، كالتدخل في القضايا المرتبطة بتايوان والتبت وشينجيانغ وهونغ كونغ.

وأضاف رئيس وزراء منغوليا أن الصين دولة رئيسية مسؤولة وتمثل مستقبل آسيا، موضحا أن تنمية الصين تتماشى مع المصالح المشتركة للدول الآسيوية.

وشدد على أن بلاده تدعم بشدة الصين، الجارة الصديقة، في تحقيق مزيد من التنمية. كما أنها تأمل في تحقيق التنمية والازدهار المشتركين مع الصين.

من جهته، نقل وزير الخارجية الصيني التحيات القلبية من قادة الصين إلى رئيس وزراء منغوليا، قائلا إن الصين ومنغوليا تربطهما جبال ومياه، ومؤكدا أن الخيار الصحيح الوحيد للبلدين هو السلام والصداقة، وتحقيق المنفعة المتبادلة والربح للجميع، فضلا عن تعزيز التفاهم والدعم المتبادلين.

وأضاف وانغ أن الصين تثمن تمسك منغوليا الصارم بمبدأ صين واحدة، فضلا عن دعمها للصين من أجل حماية مصالحها الأساسية.

وأوضح وانغ قائلا إن الصين تحترم أيضا استقلال وسيادة ووحدة وسلامة أراضي منغوليا، وتدعم البلاد في اختيار مسار التنمية الذي يناسب الظروف الوطنية وبما يتوافق مع تطلعات الشعب المنغولي، وفي تسهيل حوكمة مستقرة والتركيز على التنمية.

وتابع وانغ قائلا إن الصين تتبع دائما سياسة حسن الجوار والصداقة التي تتميز بالود والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، وتستوعب دائما راحة جيرانها، كما أنها على استعداد لتشارك فرص التنمية.

وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن بلاده تعطي أهمية لتعزيز التعاون الودي مع منغوليا ضمن دبلوماسية الجوار، مضيفا أنه بغض النظر عن كيفية تطور الصين في المستقبل، فإن هذه السياسة لن تتغير.

ومستشهدا بمقولة قديمة مفادها أنه عندما يكون الإخوة لديهم نفس التفكير فيمكنهم تجاوز الصعاب، قال وانغ إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع منغوليا لتعميق المواءمات الثلاث؛ بين مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين واستراتيجية تطوير طريق برايري في منغوليا، وبين مبادرة التنمية العالمية التي اقترحتها الصين وسياسة الإحياء الجديدة لمنغوليا، وخطة "المرحلتين" الاستراتيجية للصين وسياسة التنمية طويلة الأجل لمنغوليا، وهو ما يساعد في إنشاء ثلاثة محركات لدفع تنمية العلاقات الثنائية وإعطاء زخم قوي للتعاون متبادل المنفعة الودي بين البلدين.

كما تبادل الجانبان بشكل معمق وجهات النظر حول خبرات الحوكمة والتنمية والخطط المستقبلية للتعاون العملي. واتفقا على أنه يتعين على البلدين الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى والتبادلات بين الحزبين، فضلا عن الالتزام ببناء مشروع عظيم للحزبين المئويين وتسريع تنميتهما ونهوضهما.

كما اتفق الطرفان على تعزيز بناء الموانئ والممرات، وتحسين كفاءة التخليص الجمركي، وبناء مشروعات نموذجية في مجالات البنية التحتية والطاقة، وتعزيز التبادلات بين الشباب والتعاون على المستوى المحلي.

وذكر وانغ أن الصين ومنغوليا تتمتعان بدرجة عالية من التكامل الاقتصادي، مشيرا إلى أن بلاده على استعداد لمساعدة منغوليا في تحويل ثرواتها من الموارد إلى مزايا تنموية وإنجازات تنموية ملموسة.