شولبون-آتا، قرغيزستان 30 يوليو 2022 (شينخوا) التقى الرئيس القرغيزي صدير جاباروف هنا يوم السبت عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، حيث اتفق الجانبان على مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وطلب جاباروف من وانغ نقل خالص تحياته إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، قائلا إن قرغيزستان تعتز دائما بالصداقة مع الصين، وتقدر بصدق دعم الصين القوي ومساعدتها القيمة في حماية سيادتها وأمنها وكذا تسريع التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب.
وقال جاباروف إنه بفضل الجهود المشتركة للجانبين، من إقامة علاقات دبلوماسية إلى إقامة شراكة استراتيجية شاملة، قدمت قرغيزستان والصين مثالا يحتذى به في حسن الجوار والصداقة بين الدول المجاورة.
وذكر أن قرغيزستان ستواصل الوقوف بحزم مع الصين في جميع القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية للصين، مضيفا أن بلاده مستعدة لتعميق المواءمة بين استراتيجياتهما التنموية، وتوسيع التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار بين البلدين، ودفع التبادلات الشعبية فضلا عن التعاون على المستويات المحلية.
وأشار إلى أن الجانب القرغيزي يعتبر خط السكك الحديدية بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان حلقة وصل مهمة في بناء الحزام والطريق، قائلا إن بلاده تشكر الصين على إرسالها خبراء لإجراء دراسة ميدانية وتحرص على دفع هذا المشروع التعاوني ذو المستوى الوطني بطريقة متسارعة.
من جانبه، نقل وانغ تحيات الرئيس الصيني إلى جاباروف، قائلا إن الاجتماع الناجح بين رئيسي الدولتين في فبراير من هذا العام ضخ زخما قويا في العلاقات الثنائية.
ولدى إشارته إلى أن قرغيزستان والصين تربطهما جبال وأنهار، ذكر وانغ أن الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي والسياساتي يصب في صالح قرغيزستان وشعبها، ويساعد البلاد على تسريع تنميتها ونهضتها، كما إنها تمثل رغبة الصين الصادقة.
وأضاف وانغ أن الصين ستواصل دعمها القوي لقرغيزستان في حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية، وستعارض بحزم أي تدخل في الشؤون الداخلية لقرغيزستان، وستكون دائما شريكا جديرا بالثقة ويُعتمد عليه لقرغيزستان.
وشدد وانغ على أنه بفضل الجهود الدؤوبة للجانبين، أصبحت الصين وقرغيزستان نعم الجارتين، ونعم الصديقتين، ونعم الشريكتين، ونعم الشقيقتين بكل معنى الكلمة.
وذكر أن تعزيز التنسيق الاستراتيجي الثنائي ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وقرغيزستان إلى مستوى أعلى يتماشى مع المصالح الجوهرية للبلدين والتطلعات المشتركة للشعبين.
وقال وانغ إن الصين مستعدة لاتخاذ الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع قرغيزستان نقطة انطلاق جديدة، والعمل بشكل مشترك على بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبلدين، وتوطيد الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، وخلق فترة ذهبية أخرى مدتها 30 عاما في العلاقات الصينية القرغيزية.
وأشار وانغ إلى أن ظروف بناء خط السكك الحديدية بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان تنضج حاليا. وذكر أن الدفعة الأولى من الخبراء الصينيين وصلت إلى قرغيزستان مؤخرا لمسح الموقع وبدأت عملية البناء، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع قرغيزستان وأوزبكستان لتسريع دراسة الجدوى.
وقال وانغ إن الصين مستعدة أيضا لدفع التعاون بثبات في مختلف المجالات وتقديم المساعدة قدر استطاعتها وفقا لاحتياجات التنمية الوطنية وتحسين معيشة الشعب في قرغيزستان.
وذكر جاباروف أن قرغيزستان تقدر وتدعم بشدة مفهوم مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية الذي طرحه الرئيس شي، ومستعدة للعمل مع الصين لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك لكلا البلدين.
وأشار جاباروف إلى أن التعاون الوثيق بين قرغيزستان والصين في الشؤون الدولية والإقليمية يعكس شراكتهما الاستراتيجية الشاملة رفيعة المستوى، قائلا إن الجانب القرغيزي يرحب بمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين اقترحهما الرئيس شي ويدعمهما؛ ويتطلع إلى مواصلة تعزيز التعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون، وآسيا الوسطى زائد الصين وغيرهما من الآليات، والعمل معا على تعزيز السلام والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.
في يوم السبت، التقى وانغ وزير الخارجية القرغيزي جينبيك كولوبييف وحضرا مؤتمرا صحفيا معا.