موسكو 21 يونيو 2022 (شينخوا) قالت خبيرة روسية إن دول بريكس، وهى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، تقدم مساهمات كبيرة في تحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية وتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وقالت روزاليا فارفالوفسكايا، الباحثة البارزة في مركز بحوث الصين الاجتماعية والاقتصادية بمعهد دراسات الشرق الأقصى التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، إن آلية تعاون بريكس ستلعب دورا مهما في التعامل مع التحديات الخارجية، وحل أزمات الطاقة والغذاء، ودفع النمو الاقتصادي العالمي في ظل الوضع العالمي المعقد.
وقالت فارفالوفسكايا في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن دول بريكس، التي تقع في أجزاء مختلفة من العالم، تتمتع بموارد بشرية وافرة وإمكانات اقتصادية كبيرة وتحتل مكانة محورية في السلسلة الصناعية العالمية، مشيرة إلى تراكم قدر هائل من الموارد الاقتصادية والتكنولوجية والمالية منذ إنشاء آلية تعاون بريكس.
وأوضحت فارفالوفسكايا أن النموذج المفتوح لـ"بريكس بلس" من شأنه أن يطلق العنان لإمكانات التعاون الاقتصادي، وبالتالي دفع التنمية الاقتصادية في العالم.
وأشارت إلى أن بنك التنمية الجديد، الذي أنشأته دول بريكس، أعلن في مايو أنه سيقدم في الفترة من 2022 إلى 2026 دعما ماليا بـ30 مليار دولار أمريكي للدول الأعضاء.
وأضافت أن هذه "الأموال ستمول مشاريع في هذه البلدان في مجالات مثل الطاقة والأمن الغذائي، وتطوير أنظمة الدفع، وتغير المناخ، والرعاية الصحية، والبنية التحتية للنقل المتأثرة بالأزمة العالمية الحالية".
وأشارت فارفالوفسكايا إلى أنه في الوقت الذي تستخدم فيه بعض الدول الغربية سلاح العقوبات، فإن دول بريكس تعزز التعاون بين أعضائها وتعارض العقوبات غير القانونية والتي تتناقض مع الحس الاقتصادي السليم.
وشددت الباحثة الروسية على أهمية تعزيز الشراكة في الأعمال التجارية الدولية واستكشاف الابتكار المؤسسي لخلق نمط جديد للتنمية العالمية، معتبرة آفاق تعاون دول بريكس مع منظمات تكاملية أخرى مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والسوق الجنوبية المشتركة (ميركوسور) بأنها "واعدة".