بورت فيلا أول يونيو 2022 (شينخوا) قال رئيس فانواتو تاليس أوبد موسيس اليوم (الأربعاء) إن بلاده ستظل دائما صديقا حقيقيا للصين، بغض النظر عن تغيرات الوضع الدولي والتحديات التي قد تواجهها في المستقبل.
أدلى موسيس بهذه التصريحات في اجتماع مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وهو الاجتماع الذي يوافق الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
قال موسيس إنه على مدار 40 عاما مضت، لطالما احترمت فانواتو والصين بعضهما البعض، وتعاملتا على قدم المساواة، وأقامتا ثقة متبادلة قوية.
وأضاف موسيس أن الصين تولي دوما اهتماما لاحتياجات فانواتو، وتعطي الأولوية لمساعدتها في تحسين معيشة شعبها وبناء البنية التحتية، ما عاد بمنافع كبيرة على شعب فانواتو. ولن تنسى فانواتو، حكومة وشعبا، هذا أبدا.
وتابع قائلا إن بلاده ستواصل التمسك بمبدأ صين واحدة، وستعتبره حجر الزاوية للدفع تجاه تحقيق تنمية أكبر في العلاقات الثنائية.
وقال وانغ إن هذا العام يوافق الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفانواتو، ما تعد مناسبة لها أهمية كبيرة في توارث الماضي واستهلال المستقبل.
كما أوضح أن العلاقات بين الصين وفانواتو أصبحت أكثر ترسيخا وقوة عقب 40 عاما، مضيفا أنه يؤمن بأن العلاقات ستحقق تقدما أكبر دون أي عرقلة.
وتابع وانغ قائلا إنه مع الجهود المشتركة من الجانبين، عمقت الدولتان صداقتهما، ورسختا الثقة المتبادلة، وحققتا نتائج تعاون مثمرة، جلبت منافع ملموسة للشعبين.
وأضاف أن الصين تعتزم التشارك مع فانواتو في مراجعة الخبرة الناجحة المستفادة من التبادلات الثنائية، ورسم مسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وفتح مستقبل جديد ومشرق للعلاقات الثنائية.
وشدد وزير الخارجية الصيني على أن الصين- خلافا لما تفعله بعض الدول الكبرى- تتمسك دوما بمبدأ السيادة المتساوية في دبلوماسيتها، وتعامل جميع الدول النامية، وخاصة الدول صغيرة ومتوسطة الحجم، على نحو مخلص ومتساوٍ.
وعلى المستويين الدولي والإقليمي، وخاصة في نظام الأمم المتحدة، تتمسك الصين أيضا بقوة بالحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية، بحسب وانغ.
كما ذكر أن الصين ستواصل العمل على نحو متضامن مع الدول النامية الأخرى للدفاع عن أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحماية النزاهة والعدالة على الصعيد الدولي.
وقال موسيس إن فانواتو والصين تتشاركان نفس الرغبة في تحقيق التنمية، مضيفا أن فانواتو تتفق بشدة مع مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتعتقد أنه ينبغي أن تتمتع الشعوب في الدول المختلفة بحقوق السلام والتنمية والمساواة والعدالة والديمقراطية والحرية، على نحو متساوٍ، بغض النظر عن العرق والجنسية والطبقة.
كما اتفق الجانبان على تعزيز التبادلات الثقافية وزيادة الفهم المتبادل وتدعيم الارتباطية الشعبية.
وتعد فانواتو المحطة السادسة لوزير الخارجية الصيني في جولته إلى دول جزر جنوب الباسيفيك، التي سيزور خلالها أيضا بابوا نيو غينيا وتيمور الشرقية. قبل وصوله إلى بورت فيلا، زار وانغ بالفعل جزر سليمان وكيريباتي وساموا وفيجي وتونغا.